منظمة يهودية تستعين بأشهر مجازر الأسد لتبرئة إسرائيل واتهام الفصائل الفلسطينية (فيديو)

في سياق الحرب الإعلامية والتضليل المتعمّد الذي تتبعه إسرائيل، من أجل تبرير حملتها الوحشية على قطاع غزة التي أسفرت عن مقتل آلاف المدنيين، لجأت منظمة يهودية متطرفة لسرقة الشريط المصور الذي وثّق ارتكاب ميليشيات أسد لمجزرة التضامن بدمشق سنة 2013، ونسبت المنظمة مرتكبي المجزرة للفصائل الفلسطينية، فيما قالت أن القتلى هم من مدنيي قطاع غزة.

وادّعت منظمة (حماية المجتمع اليهودي - Ligue de Défense Juive- -LDJ) المتطرفة ومقرها فرنسا، أن الفيديو - (مجزرة التضامن) -، هو لعناصر من حركة حماس وهم يرمون أشخاصاً قاموا بتصفيتهم في الحفر".

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد في الكذب والتضليل، بل ادّعت الصفحة أيضاً أن هؤلاء المدنيين الذين تم قتلهم كانوا في طريقهم من قطاع غزة باتجاه سيناء المصرية، وأن عناصر حماس أعدموهم خلال هروبهم.

كما لم تقتصر عمليات التضليل على بعض الصفحات في منصات التواصل الاجتماعي، بل لجأت لها وسائل إعلام غربية كبرى، كما فعلت صحيفة "التايمز" البريطانية، في عددها المطبوع الصادر بتاريخ 14 أكتوبر الجاري، والذي صدّرت فيه وعلى رأس صفحته الأولى صورة (أطفال فلسطينيين أصيبوا بالقصف الاسرائيلي) وادّعت أن الصورة هي لأطفال اسرائيليين أصيبوا بقصف الفصائل الفلسطينية.

THE TIMES USE PICTURES OF PALESTINIAN CHILDREN FOR THE ZIONIST PROPAGANDA- ARE THERE NO DEAD ISRAELI CHILDREN PICTURES THEY CAN USE?#Gazagenocide pic.twitter.com/XnNIsgD85T

— Sulaiman Ahmed (@ShaykhSulaiman) October 14, 2023

كما كذّب خبراء في شريط مصوّر، زيف ادّعاءات رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، والذي رفع صورة جثة محترقة، وقال إنها لطفل اسرائيلي تفحّم بفعل قصف حماس على المستوطنات الاسرائيلية، ليتبين أن الصورة الحقيقية هي لـ (كلب)، وتم تعديلها بواسطة الذكاء الصناعي لتصبح ما أصبحت عليه.

من كلب مريض إلى جسم طفل إسرائيلي متفحم.. خبراء يكشفون كذبة الصورة التي روج لها نتنياهو على انها دليل إدانة لحماس باستخدام الذكاء الاصطناعي | تقرير: فاطمة التريكي #الأخبار #عملية_طوفان_الأقصى pic.twitter.com/duHM3A9PPO

— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 14, 2023

يذكر أن المنظمة (حماية المجتمع اليهودي - Ligue de Défense Juive- -LDJ) المتطرفة، وجّهت تهديدات بالقتل ودعت لقتل العديد من الأشخاص الذين أبدوا أي تضامن مع الفلسطينيين، والتهمة التي وجهوها لهؤلاء هي معاداة السامية.