ميليشيات أسد وإيران تستغل أحداث غزة لإنهاء ملف 15شاباً من بلدة زاكية

ميليشيات أسد وإيران تستغل أحداث غزة لإنهاء ملف 15شاباً من بلدة زاكية

هددت ميليشيا أسد بتهجير قسم من عائلات بلدة زاكية في الغوطة الغربية بريف دمشق، عبر إنذار وجّهته للأهالي عبر رئيس البلدية "ماهر خلوف" بضرورة تسليم15 مطلوباً من شبان البلدة أنفسهم، لإجراء تسوية لهم، وإلا تعرضت البلدة للقصف بالطائرات واقتحام للمنازل، وقد جاء ذلك بعد تطورات متتالية في زاكية بدأت منذ شهرين على خلفية اشتباكات بين شبان من البلدة وعناصر من الفرقة الرابعة بعد مقتل أحد شباب زاكية.

تهديد بالاقتحام والقصف

وقال الناشط الإعلامي من بلدة زاكية "محمد الشيخ" لـ أورينت نت، إن "مكتب الأمن الوطني لميليشيا أسد بقيادة علي مملوك، هدّد قبل أيام وفداً يمثل أهالي بلدة زاكية باقتحام منازل البلدة وكذلك قصفها بالطيران، في حال لم يتم تسليم الـ 15 شاباً المطلوبين لمخابرات أسد أنفسهم وإجراء التسوية المفروضة عليهم، في حين قالت مواقع أخرى أن العدد 17.


وذكر أن "الشبان المطلوبين أبلغوا رئيس المجلس المحلي التابع لميليشيا أسد ووفد الأهالي رفضهم للتسوية لعدم وجود ضمانات تمنع اعتقالهم"، كما اشترطوا إخراج المعتقلين السابقين من أهالي بلدة زاكية كبادرة حسن نية من قبل لجنة التسوية المكوّنة من قائد الفرقة الأولى والسابعة، واللواء قحطان رئيس المخابرات الجوية في جنوب دمشق.

ترتيبات إيرانية

من جهته قال "عصام حبيب" وهو أحد سكان البلدة لـ أورينت نت، إن "وفد ميليشيا أسد الذي يتفاوض مع وجهاء البلدة، هدّد الأهالي بحصار تام جديد للبلدة وقصف منازل الأهالي حتى يتم إخراج المسلّحين الذين هاجموا مقرات الفرقة الرابعة نهاية الشهر الثامن".


وأضاف: "هناك تعليمات من قبل قيادات إيرانية بضرورة حل موضوع السلاح في زاكية، واستغلال وضع الحرب الدائرة في غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل للإسراع في هذا الأمر لكون الأنظار متّجهة إلى هناك"، مشيراً إلى أن بلدة زاكية قامت بإجراء ثلاث تسويات سابقة، لم تسفر عن أي حل لقضايا المعتقلين ولذلك يرفض الشبان التسوية الجديدة على الرغم من وجود تعزيزات عسكرية وتهديد باقتحام البلدة من جديد.

حصار البلدة

وكانت مصادر محلية، أفادت بوصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى كافة الحواجز والنقاط العسكرية في محيط بلدة زاكية بريف دمشق، حيث ذكر موقع "صوت العاصمة" أنّ مئات العناصر التابعين للفرقة السابعة وفرع الأمن العسكري، وصلوا مع أسلحتهم الخفيفة والمتوسطة إلى عدة حواجز ومواقع عسكرية محيطة بالبلدة، الأمر الذي يفرض طوقاً عسكرياً على البلدة تزامناً مع إغلاق كافة الطرق المؤدية إليها.


وأضاف: "أرسلت الفرقة تعزيزات أخرى، تضم عشرات العناصر والدبابات ومركبات الدفع الرباعي المزودة برشاشات متوسطة وثقيلة، إلى كل من (حاجز الزيتي) على طريق زاكية – المقيليبة، وإلى ثكنة عسكرية أخرى تقع على طريق (تل الدير خبية) وإلى كتيبة العباسة الواقعة الى طريق (زاكية – خان الشيح)".


قواعد إيرانية بمحيط البلدة

وجرت آخر تسوية في زاكية في شهر شباط سنة 2022، حيث لم يتم تلبية أي مطالب للأهالي حينها، سبقها تسويات أخرى في العام 2020 و 2016، وقد نصت جميع التسويات على عدم  دخول عناصر ميليشيات أسد، وأن تكون النتائج صادرة عن تفاوض لجان التسوية مع الأهالي فقط.

يذكر أن ميليشيا أسد، أعادت تأهيل ثلاث كتائب للدفاع الجوي في محيط بلدة زاكية، بمساعدة خبراء من ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني في شهر أيلول الماضي، وقد ذكرت مصادر محلية حينها أن ميليشيا أسد لا تزال تنقل معدات مخصصة للدفاع الجوي، إلى كتائب "العباسة" شمال بلدة زاكية وتل الديرخبية شمال شرقها وكتيبة "الكسار" في جنوب شرقها. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات