موقع تركي يفنّد مزاعم حول تعيين معلمين سوريين بالمدارس التركية

فنّد موقع تركي مزاعم حول تعيين مئات المعلمين السوريين في المؤسسات التعليمية التركية وحصولهم على رواتب من الحكومة، مؤكداً أن ما يتم تداوله بشأنهم لا أساس له من الصحة.

وقال الموقع في تقرير له، اليوم الخميس، إن ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول تعيين 830 مدرساً سورياً في وزارة التربية الوطنية التركية لا صحة له على الإطلاق.

وأشار إلى أن أحد الحسابات على إنستغرام نشر خبراً يروج لهذه المزاعم بتاريخ 12 أيلول/سبتمبر الماضي، إلا أنه بعد مراجعة الخبر تبين أنه يعود للعام 2019 عندما غرد أورهان سومر، نائب حزب الشعب الجمهوري في أضنة، من حسابه الشخصي على منصة X، مدعياً أن وزارة التربية الوطنية بدأت بتعيين العديد من الأشخاص من سوريا كمدرسين في المدارس.

وأكد الموقع أن “الأشخاص الذين يُزعم تعيينهم كمدرسين في المدارس، هم مدربون سوريون متطوعون، كانوا يعملون سابقاً في مراكز التعليم المؤقتة”.

وأوضح أن منظمة رعاية الطفولة التابعة للأمم المتحدة (اليونسيف) هي من كان يدفع أجور المعلمين السوريين، لدعم تكيّف الأطفال السوريين مع المدرسة ضمن نطاق مشروع يسمى PIKTES.

وأشار إلى أن المشروع بالأساس تم إطلاقه عم 2016 بميزانية قدرها 300 مليون يورو، وقد تم الانتهاء من المرحلة الأولى منه في عام 2018، وتم تنفيذ المرحلة الثانية كمشروع مدته ثلاث سنوات في ديسمبر 2018 بميزانية قدرها 400 مليون يورو.

ولفت إلى أنه تم إعادة طرح هذا الادعاء من قبل رئيس حزب النصر أوميت أوزداغ في تغريدة بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر 2022، ضمن نطاق الدعاية الانتخابية.

وسبق أن أثارت قضية المعلمين السوريين المقيمين في تركيا جدلاً واسعاً بعد عدم تمديد عقودهم في إطار المشروع.

وتم في الآونة الأخيرة إطلاق شائعات عنصرية حول اللاجئين السوريين تستهدف وجودهم في تركيا، وسط تأزم الأوضاع الاقتصادية، حيث فقدان فرص العمل وغلاء المعيشة، إضافة إلى الضغوط الكبيرة التي يعانون منها، في ظل عدم وجود ملامح لحل سياسي أو تحسن اقتصادي يلوح في الأفق.

ومنذ عدة أعوام، لعب قادة المعارضة في تركيا على وتر اللاجئين والأجانب في البلاد، حتى إن الكثير منهم أقحم هذه القضية على رأس الحملات الانتخابية الأخيرة، من بينهم زعيم "حزب الشعب الجمهوري"، كمال كليتشدار أوغلو، ورئيس حزب النصر المتطرّف أوميت أوزداغ.