ارتفاع حصيلة قتلى القصف على غزة إلى 2670 شخصاً وإسرائيل تتوعد باجتياح قريب

ارتفعت حصيلة القتلى والجرحى جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 12200 شخص، في وقت توعد فيه الجيش الإسرائيلي بمزيد من الأعمال العسكرية على القطاع.

وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني في غزة ارتفاع عدد القتلى إلى 2670 شخصاً والجرحى إلى 9600 شخص، فيما لا يزال نحو 1000 شخص في عداد المفقودين، تحت أنقاض المباني التي دمّرها القصف الإسرائيلي العشوائي على المباني السكنية.

بدورها، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) اليوم الأحد، أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة كشفت عن "كارثة إنسانية غير مسبوقة".

وقال المفوّض العام للوكالة فيليب لازاريني لصحافيين "لم يُسمح بدخول قطرة ماء واحدة، ولا حبة قمح واحدة، ولا لتر من الوقود إلى قطاع غزة خلال الأيام الثمانية الماضية".

ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين

وعلى الجانب الآخر، ذكرت مصادر إعلام اسرائيلية، أن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس ضمن عملية "طوفان الأقصى"، ارتفع إلى 1400 شخص، مشيرة إلى أن عمليات إخلاء المستوطنات في محيط غزة مستمر، وأنه يجري الآن إخلاء من تبقّى من سكان مدينة سديروت بحافلات إلى مدينة إيلات جنوب الأراضي المحتلة.

إسرائيل تتوعد بالمزيد

في سياق آخر، صرّح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي "هارتسي هليفي"، بأن هدف إسرائيل هو الدخول إلى الأماكن التي توجد فيها "حماس" بغزة، وتوجيه ضربة قاضية.

وقال هليفي خلال لقائه جنود الجيش المحتشدين على حدود غزة: "هدفنا الدخول إلى غزة والانتصار، الدخول إلى الأماكن التي توجد فيها حماس، توجيه ضربة قاضية والقضاء على العناصر، وتغيير الوضع هناك لفترة زمنية طويلة أنا أثق بكم".

وتأتي هذه التصريحات، بعد أن أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أمس السبت، أن الجيش يستعد لتوسيع نطاق الهجوم وتنفيذ مجموعة واسعة من الخطط العملياتية الهجومية، التي تشمل هجوماً مشتركاً ومنسّقاً من الجو والبحر والبر، إلا أنه وبعد هذه التصريحات بساعات، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، أنه تم تأجيل العملية البرية "لبضعة أيام" بسبب سوء الطقس الذي قد يعيق قدرة الطيارين ومشغلي الطائرات المسيّرة على دعم القوات.

وكانت إسرائيل قد طلبت من سكان غزة الذين يعيشون في شمال القطاع، وهم حوالي 1.1 مليون شخص من عدد السكان الإجمالي البالغ 2.4 مليون نسمة، الرحيل عن ديارهم إلى الجنوب خلال 24 ساعة، حيث انتهت المهلة صباح السبت، وسط مناشدات دولية وأممية لإنقاذ الوضع الإنساني الذي بات على شفير الهاوية داخل القطاع بفعل القصف الإسرائيلي المستمر من 8 أيام.