تطبيق "تلغرام" يرفض طلباً غربياً يتعلق بـ"حماس"

تطبيق "تلغرام" يرفض طلباً غربياً يتعلق بـ"حماس"

على عكس منصات التواصل الاجتماعي، التي انصاع معظمها للمطالب الأوروبية واتبعت سياسة الكيل بمكيالين مع الأحداث الأخيرة بين إسرائيل وحماس، عبر حظر الحسابات والمنشورات التي كشفت ما يجري في غزة في ظل القصف الإسرائيلي، أعلنت منصة تلغرام الروسية رفضها إغلاق حسابات حماس لديها، رغم الاتهامات الغربية لها بما أسمته "الترويج والدعاية الإرهابية".

 

وقال بافيل دوروف مؤسس ومالك منصة تلغرام في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية: "لا نرى أن إغلاق حسابات حماس على تلغرام ضرورياً، لقد استخدمت حماس التطبيق لتحذير المدنيين في عسقلان لمغادرة المنطقة قبل ضرباتها الصاروخية".

 

وأضاف: "إغلاق قناة حركة حماس الفلسطينية في برنامج المراسلة، يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع مع تلقي معلومات حول التطورات في منطقة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، متسائلاً: "هل سيساعد إغلاق قناة حماس في إنقاذ الأرواح - أم إنه سيعرّض المزيد من الأرواح للخطر؟".

 

وتابع: "من غير المرجّح أن يتم استخدام قنوات تيليغرام لتضخيم الدعاية بشكل كبير، المعلومات تصل إلى المشتركين بحسب الاختيارات التي اشتركوا بها، فضلاً عن أنها مصدر فريد للمعلومات المباشرة للباحثين والصحفيين ومدققي الحقائق".


وخلص دوروف إلى أنه "على الرغم من أنه سيكون من السهل على المنصة إغلاق مصدر المعلومات (حسابات حماس)، إلا أن القيام بذلك ينذر بتفاقم الوضع السيئ بالفعل".

 

وتأتي هذه التصريحات، بعد اتهام وسائل إعلام أمريكية للمنصة الروسية، بالترويج لفيديوهات هجوم مقاتلي حماس على غلاف غزة، مشيرة إلى أن المنصة سمحت بمشاركة بعض مقاطع الفيديو التي أنشأتها حماس وحصدت ملايين المشاهدات.

 

ويوم أمس، وجّه رئيس الصناعة في الاتحاد الأوروبي "تييري بريتون تحذيراً لمنصة تيك توك، طالب من خلالها الشركة الصينية بما أسماه مكافحة انتشار المعلومات المضللة على منصتها، في أعقاب هجوم "طوفان الأقصى"، متذرعاً بما أسماه "منع الترويج للدعاية الإرهابية"، في إشارة منه لما يتم توثيقه من مجازر مرتكبة بحق الفلسطينيين داخل قطاع غزة.


كما صرحت "ليندا ياكارينو" الرئيس التنفيذي لمنصة X، أمس الخميس بأن شركتها أزالت أو صنّفت "عشرات الآلاف" من المنشورات في الأيام التي أعقبت الأحداث الأخيرة بين حماس وإسرائيل، وذلك بعد تحذير وجّهته المفوضية الأوروبية الثلاثاء الماضي للملياردير الأمريكي ومالك المنصة (إيلون ماسك).


 أيضاً اتخذت شركة META مالكة منصات فيسبوك وإنستغرام والمملوكة لمارك زوكيربيرغ، إجراءات مماثلة أيضاً رغم عدم تلقيها أي تحذير، حيث من المعروف عن شركة META على وجه الخصوص، اتباعها ازدواجية في المعايير بخصوص المنشورات على المنصات المملوكة لها، وهذا ما برز سابقاً من طريقة تعاملها مع المنشورات التي توثّق مجازر الأسد في سوريا. 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات