بعد سحبها من العاصمة.. هدفان وراء تعزيز ميليشيا أسد لحواجزها في ريف دمشق

بعد سحبها من العاصمة.. هدفان وراء تعزيز ميليشيا أسد لحواجزها في ريف دمشق

شهدت مناطق جنوب وغرب محافظة ريف دمشق بالأيام القليلة الماضية استنفاراً أمنياً وتعزيزات عسكرية وتغيرات أمنية في بلدات مثل زاكية وبيت جن ورنكوس والجبة، وذلك بعد وقت قصير من انسحاب حواجز رئيسية من العاصمة دمشق كحاجز مساكن برزة وباب مصلى وحاجز ساحة التحرير وحاجز النيربين بالمهاجرين. 

تنقلات أمنية لعناصر الحواجز

وقال الناشط سمير حميدان من ريف دمشق الجنوبي لموقع أورينت نت، إن ميليشيا أسد عبر الفرقة الرابعة والأمن العسكري استقدمت مع بداية شهر تشرين الأول الجاري تعزيزات بمئات العناصر الأمنية إلى محيط بلدات كناكر وسعسع وبيت جن وبيت سابر وزاكية بريف دمشق الجنوبي الغربي  لتطويق خروج مظاهرات مناوئة للأسد كما في السويداء ودرعا، وكذلك للبحث عن مطلوبين وتنفيذ حملة اعتقالات للمتخلفين عن الخدمة العسكرية وكثير من العناصر الذين استقدمتهم كانوا يخدمون في حواجز ضمن مدينة دمشق وجرى تفكيكها مؤخراً.

وأضاف أن الأفرع الأمنية في دمشق أزالت منذ نحو شهر عدداً من الحواجز الأمنية داخل دمشق ومحيطها، منها حاجز شارع الملك العادل في حي المزرعة، وحاجز البانوراما على الأوتستراد الدولي جسر الكبّاس من جهة دويلعة شرق العاصمة وحاجز حاميش في برزة وحاجز حي القزاز و13 حاجزاً في مناطق متفرقة وجرى توزيع العناصر القادمة من الحواجز تلك على حواجز ومداخل بلدات بريف دمشق الغربي والجنوبي.

وذكر أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى محيط بلدة "سعسع" بريف دمشق الغربي في 28 من أيلول الماضي، حيث طوقت محيط "سعسع" وطريق "بيت سابر" نتيجة قيام مجهولين بقطع الطريق الواصل بين البلدتين وكتابة شعارات مناهضة لرأس نظام أسد.

عزل الحراك بالجنوب

وقالت مصادر محلية من داخل بلدة كناكر لموقع أورينت نت إن قوات أسد استقدمت مع نهاية شهر أيلول الماضي رتلاً عسكرياً يتبع لميليشيا الفرقة السابعة يضم دبابات وعربات مصفحة وناقلات جنود بعد تهديدها لأهالي كناكر باقتحام البلدة أو تسليم المطلوبين للأفرع الأمنية والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية.

وأشارت المصادر إلى أن ميليشيات أسد أرسلت تعزيزات عسكرية إلى عدة مناطق في ريف الجنوبي على طريق السويداء ودرعا في الآونة الأخيرة ممتدة من بلدات ببيلا وحتى الذيابية ونجها وزاكية وجباب وسعسع، في ظل انتشار الحراك الثوري في الجنوب السوري بغية عزل الحراك عن مدينة دمشق.

 حماية طرق التهريب

وبالسياق ذاته أفاد الناشط مصعب الدالاتي من ريف دمشق، أن تعزيزات عسكرية من الفرقة الرابعة وفرع الأمن العسكري مع بداية شهر تشرين الأول الجاري إلى محيد بلدات رنكوس وحوش عرب والجبة في ريف دمشق الغربي.

وقال مصعب إنه تم إنشاء ثلاثة حواجز أمنية جديدة بمحيط البلدات الثلاث وتم استقدام 20 آلية عسكرية بينها مركبات دفع رباعي مزودة برشاشات بالقرب من اللواء 76 على أطراف بلدة رنكوس وعلى أطراف فرع الأمن العسكري بالفليطة.

ورجح مصعب أن التعزيزات العسكرية والاحتياطية الأمنية هي لحماية طرق التهريب من الحدود اللبنانية إلى الجرود الجبلية في ريف دمشق الغربي وصولاً إلى العاصمة دمشق والمنطقة الجنوبية، وأبقت ميليشيا أسد حواجز مدينة القطيفة الرئيسية كمركز لها لمراقبة كل طرق التهريب شمالا وشرقا وجنوباً. 

الجدير بالذكر أن المناطق الحدودية مع لبنان تشهد استنفاراً أمنياً منذ أكثر من أسبوع في منطقة رنكوس والجبة والفليطة، بعد قيام مجهولين باغتيال ضابط في الأمن العسكري لميليشيا أسد، وكذلك تعرض حاجز للفرقة الرابعة و"حزب الله" لإطلاق نار في منطقة سهل مضايا قرب الحدود مع لبنان، كل ذلك يشير إلى مدى الصراع  والتنافس على طرق التهريب بين مختلف أفرع ميليشيا أسد وحزب الله.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات