في يومها الخامس والخمسين، تواصلت المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام ورحيل بشار الأسد في مدينة السويداء والعديد من القرى والبلدات في ريفها، في حين أكد الشيخ الدرزي "حكمت الهجري" أن المظاهرات مستمرة لحين تحقيق جميع المطالب.
وشهدت ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء اليوم، مظاهرة طالبت بإسقاط النظام وتحقيق الانتقال السياسي بموجب القرار الأممي 2254، إضافة لبناء الدولة المدنية التي تحقق العدالة والمساواة لجميع أطياف الشعب السوري.
ورفع المتظاهرون لافتات سخر بعضها من حكم آل الأسد الذي استمر لـ 50 عاماً، إضافة للافتات أخرى وجه فيها الأهالي رسالة لمن يقاتلون ويقتلون في سبيل بشار الأسد، والتي تضمنت مقولة للرمز الهندي (مهاتما غاندي): "لم أكن أريد تعلم الشطرنج لسبب بسيط، وهو أنني لا أريد أن يُقتل جيشي كي يحيا الملك".
تحضيرات لوقفات مسائية
وفيما تظاهر الأهالي في السويداء، تواصلت التحضيرات في بلدة القريا بريف السويداء من أجل الوقفة المسائية التي سيشارك بها وفود من عدة بلدات وقرى، حيث ستتزامن هذه الوقفة مع الذكرى السنوية الأولى لوفاة "منتهى سلطان باشا الأطرش" ابنة قائد الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي.
الهجري: الاحتجاجات باقية حتى تحقيق الحلم
من جانب آخر، أكد الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ "حكمت الهجري" خلال استقباله وفداً من آل الطويل في مدينة شهبا على استمرارية الاحتجاجات، قائلاً إن هذه اليقظة ستسمر حتى تحقيق كل مطالب الشعب السوري.
كما شدد الهجري على أن أهمية التعدد السياسي الذي حُرم منه الشعب السوري لعقود، محذراً من أن البلاد تسير من سيء إلى أسوأ ما لم يتم الوصول إلى التعددية السياسية.
وجدد الهجري تأكيده على أن المظاهرات في السويداء لا تهدف لإراقة الدماء، بل خرجت بمسعى للسلام وتحقيق المطالب بشكل سلمي.
ودعا الهجري إلى احترام القرارات الأممية ذات الصلة بالشأن السوري، مؤكداً أن النهب والفساد وسوء الإدارة من قبل حكومة ميليشيا أسد وراء تهجير شبان المحافظة.
التعليقات (3)