البيت الأبيض يضع بايدن بموقف محرج بعد اتهامه للفصائل الفلسطينية بقتل أطفال

البيت الأبيض يضع بايدن بموقف محرج بعد اتهامه للفصائل الفلسطينية بقتل أطفال

تراجعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عن التصريحات التي اتهم فيها "حماس" بقطع رؤوس أطفال إسرائيليين خلال معركة "طوفان الأقصى" التي بدأتها الفصائل الفلسطينية في غلاف غزة منذ السبت الماضي.


وقال بايدن خلال اجتماعه أمس مع زعماء يهود في البيت الأبيض إنه لم يكن يعتقد أنه "سيرى صوراً لإرهابيين وهم يقطعون رؤوس الأطفال".

تراجع إدارة بايدن

ونقلت شبكة CNN الأمريكية عن مسؤول في الإدارة قوله إن بايدن لم يرَ ولا الإدارة صوراً أو تقارير مؤكدة عن أطفال أو رضّع قطعت رؤوسهم "حماس".

وأشار المسؤول إلى أن تصريحات بايدن كانت تستند إلى تعليقات عامة من وسائل الإعلام والمسؤولين الإسرائيليين.

كما أكد متحدث باسم البيت الأبيض أن بايدن أو أي مسؤول أمريكي لم يشاهدوا أي صور أو تأكدوا من صحة تقارير بشأن ذلك بشكل مستقل، لافتاً إلى أن تصريحات الرئيس استندت إلى مزاعم المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وتقارير إعلامية إسرائيلية، بحسب ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست".

وقال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأربعاء، إنه تم العثور على أطفال ورضع "مقطوعي الرأس" في كيبوتس كفار عزة.

ادعاءات الجيش الإسرائيلي 

مصادر إعلامية أشارت إلى أن الإدعاء بأن المقاتلين الفلسطينيين قطعوا رؤوس 40 طفلاً إسرائيلياً صدر عن نائب قائد الوحدة 71 في الجيش الإسرائيلي ديفيد بن صهيون، خلال مقابلة مع قناة i24 الإسرائيلية في كيبوتس كفار عزة.

وفي وقت لاحق، نشرت حسابات على مواقع التواصل مقطع فيديو لبن صهيون يتفاخر فيه بأنه هو من سرّب خبر قطع رؤوس الأطفال للقناة العبرية.

وكانت حركة حماس قد أكدت في بيان لها أن المقاومة الفلسطينية لا تستهدف الأطفال، ودعت وسائل الإعلام الغربية لتحري الدقة وعدم الانحياز للرواية الإسرائيلية.

واعتبرت "حماس" أن تراجع صحف عالمية عن مزاعم قتل الأطفال يؤكد زيف وكذب رواية الإسرائيليين.

دعم أمريكي لإسرائيل

وخلال اجتماعه مع الزعماء اليهود في البيت الأبيض، أدان بايدن هجوم الفصائل الفلسطينية على إسرائيل ووصفه بأنه اليوم الأكثر دموية لليهود منذ المحرقة.

وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية ارتفع عدد الأمريكيين الذين قُتلوا في الهجوم إلى 22 على الأقل، بينما لا يزال 17 آخرون في عداد المفقودين.

ومنذ بدء "طوفان الأقصى" أعلنت واشنطن دعمها الكامل لإسرائيل، حيث وصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى هناك، بعد أن أرسل الجيش الأمريكي حاملة طائرات ثانية (دوايت دي أيزنهاور) إلى المنطقة بعد وصول حاملة الطائرات الأمريكية "جيرالد آر فورد" الأكثر تقدماً في البحرية الأمريكية إلى البحر المتوسط.

حصيلة القتلى 

وشنّت الفصائل الفلسطينية هجوماً واسع النطاق في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي من الجو والبر والبحر على المستوطنات والمقرات العسكرية الإسرائيلية الواقعة في (غلاف غزة) تحت مسمى (طوفان الأقصى).

وردّت إسرائيل بحملة قصف كثيف على قطاع غزة أسفرت عن سقوط آلاف القتلى والجرحى المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية. 

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم ارتفاع حصيلة القتلى في غزة والضفة الغربية إلى 1232 قتيلاً ونحو 6000 جريح. فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عدد القتلى الإسرائيليين ارتفع إلى 1300 قتيل.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات