بعد ضبطهم في ولايتين.. السلطات التركية تحتجز وترحل أكثر من 40 سورياً

بعد ضبطهم في ولايتين.. السلطات التركية تحتجز وترحل أكثر من 40 سورياً

قررت السلطات التركية ترحيل 43 لاجئاً سورياً إلى مناطق الشمال السوري إثر إلقاء القبض عليهم في ولايتي بورصة وأدرنة شمال غرب البلاد.

وذكرت وسائل إعلام تركية، اليوم الخميس، أن الشرطة التركية داهمت منزلين سكنيين في منطقة إنيغول في بورصة، واعتقلت 20 سورياً كانوا يقيمون فيهما، وذلك بعد فترة من مراقبتهم.

ووفق التحقيقات الأولية فقد تبين أنهم لا يملكون وثائق الحماية المؤقتة، حيث تم نقلهم إلى دائرة الهجرة بالولاية واستكمال إجراءات ترحيلهم.

كما ألقت السلطات التركية القبض على 23 سورياً لا يملكون أوراقاً قانونية كانوا في سيارة امتنعت عن التوقف في ولاية أدرنة.

ولاحقت الشرطة سائق السيارة بعد هروبه إثر الاشتباه بأنهم كانوا يريدون عبور الحدود إلى اليونان، فيما أحالت اللاجئين إلى مديرية الهجرة في الولاية لاستكمال إجراءات ترحيلهم.

والثلاثاء الماضي، ألقت السلطات التركية القبض على 50 لاجئاً سورياً في ولاية بورصة، حيث قامت بترحيل 35 منهم لا يملكون وثائق الحماية المؤقتة، فيما أرسل 15 سوريّاً آخرين إلى الولايات التي حصلوا فيها على تصاريح إقامة.

وتأتي هذه المداهمات في إطار الجهود التي تبذلها السلطات التركية لمكافحة الهجرة غير الشرعية والحد منها في البلاد.

ترحيل السوريين من تركيا

وتتفاقم محنة السوريين في تركيا مع تصاعد حملات الترحيل تحت عنوان "العودة الطوعية" في ظل "إجراءات تعسفية" تتبعها السلطات التركية، وفق ما يقول العديد من المرحّلين.

وعلى مدار الأسابيع الماضية رحّلت السلطات التركية آلاف السوريين بينهم نساء عبر معابر باب السلامة وتل أبيض وباب الهوى شمال سوريا، في سياق تكثيف أنقرة حملتها ضد المهاجرين غير النظاميين، بمختلف المدن التركية. 

وتزامنت هذه الحملة، مع تأكيد وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، أن بلاده تكافح المهاجرين غير النظاميين، مضيفاً أنه أصدر تعليمات لملاحقتهم في عموم تركيا، وأن أعدادهم ستنخفض بشكل ملحوظ خلال 4 أو 5 أشهر.

وبحسب السلطات التركية فإن ترحيل اللاجئين السوريين، لا يشمل سوى أولئك الذين خالفوا القوانين بعدم امتلاك أوراق نظامية سواء بطاقات الحماية المؤقتة أو الإقامات قصيرة الأمد، ويحدث ذلك وسط انتقادات من قبل الجمعيات والمنظمات الحقوقية الدولية.

ومنذ عدة أعوام، لعب قادة المعارضة في تركيا على وتر اللاجئين والأجانب في البلاد، حتى إن الكثير منهم أقحم هذه القضية على رأس الحملات الانتخابية الأخيرة، من بينهم زعيم "حزب الشعب الجمهوري"، كمال كليتشدار أوغلو، ورئيس حزب النصر المتطرّف أوميت أوزداغ.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات