دعت رئيسة حزب الجيد التركي المعارض، ميرال أكشنار، اللاجئين السوريين المقيمين في بلادها للذهاب إلى غزة والقتال هناك، مشيرة إلى أنها ستغطي تكاليف أول سيارة تقلّهم إلى القطاع من معاشها التقاعدي.
وقالت أكشنار في كلمة لها خلال اجتماع كتلة حزبها بالبرلمان التركي، اليوم الأربعاء، إنها تؤيد موقف الحكومة التركية "الحكيم والمتوازن" فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، موضحة أن حكومة أردوغان "تعلمت الدرس من الأخطاء السابقة".
"سأرسلهم على حسابي!"
وأعربت أكشنار عن تأييدها القوي لإرسال اللاجئين الذين فرّوا من مناطق النزاع ولجؤوا إلى بلادها، مشيرة بشكل خاص إلى السوريين المقيمين في تركيا.
وذكّرت أكشنار بأن بعض المجموعات رددت شعارات مثل "ليذهب الجنود الأتراك إلى غزة"، وقالت "السوريون، وخاصة اللاجئين في تركيا، هربوا من الحرب في بلادهم. على الأقل يجب عليهم الذهاب إلى غزة وإطلاق النار على الإسرائيليين".
وفي محاولة للتخلّص من السوريين بأي طريقة، أعربت أكشنار عن استعدادها لتغطية تكاليف أول سيارة تقل اللاجئين السوريين للسفر إلى غزة من معاشها التقاعدي، بهدف التخلص منهم.
Meral Akşener:
— Gündem 7x24 (@gundem7x24) October 11, 2023
Türkiye’de sığınmacı olarak bulunan Suriyeliler başta olmak üzere ülkelerindeki savaştan kaçtılar bari Gazze’de gidip İsraillileri vursunlar.
İlk arabaları da bizzat emekli maaşımdan ben karşılıyorum. pic.twitter.com/XTbZoZNPM9
التخلص من السوريين بأي ثمن!
وتعد دعوة أكشنار مخالفة للقانون الدولي والإنساني الذي ينص على تقديم الحماية للاجئين خاصة أن السوريين في بلادها فروا من الظلم والاضطهاد الذي مارسته ميليشيا أسد بحقهم طيلة السنوات الماضية.
واتخذت الحكومة التركية منذ بدأ الحرب في غزة موقفاً وصف بـ"المتوازن"، حيث دعت إلى التهدئة بين الأطراف المتحاربة، فيما أعربت أحزاب تركية عن دعمها للفصائل الفلسطينية في سبيل حل الدولتين.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت في بيان، اليوم الأربعاء، مقتل 1055 فلسطينياً وإصابة 5184 في قطاع غزة منذ يوم السبت الماضي.
وفجر السبت، أطلقت فصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم الخامس توالياً على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
التعليقات (3)