حفير الفوقا تعلن الحداد بعد غرق قارب على متنه 23 من أبنائها

حفير الفوقا تعلن الحداد بعد غرق قارب على متنه 23 من أبنائها

في حادثة مأساوية جديدة تلحق بالسوريين الهاربين من جحيم أسد، غرق قارب قبالة سواحل ليبيا وكان على متنه سوريون معظمهم ينحدرون من بلدة واحدة بريف دمشق.

حداد في حفير الفوقا

وأعلنت بلدة حفير الفوقا في منطقة القلمون الغربي الحداد على خلفية غرق قارب كان يُقل 23 شخصاً من أبنائها قبالة السواحل الليبية قبل أيام، وما يزال مصير معظمهم مجهولاً، بحسب ما ذكرت صفحات وشبكات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأفادت صفحات في فيسبوك ومنها (بلدة حفير الفوقا ونبض القلمون) بأنه تم العثور على 7 أشخاص من أبناء بلدة حفير الفوقا في إحدى مشافي تونس، وذلك عقب فقدان 23 شاباً من أبناء البلدة منذ 4 أيام وانقطاع الاتصال بهم أثناء ركوبهم البحر باتجاه أوروبا.

والأشخاص الذين عثر عليهم في تونس هم ضرار ومحمد الشيخ، عبد الناصر دياب، محمود محمد شعبان، علي ووفاء الخطيب، ورامز شبلي.

مصير مجهول لـ 16 شخصاً

وبحسب ما ذكرت الصفحات المحلية، فإن الناجين السبعة بقوا متشبثين بالقارب إلى أن تم إنقاذهم من قبل خفر السواحل التونسي، في حين ما يزال مصير الـ 16 شخصاً الآخرين مجهولاً.

وتضاربت المعلومات حول عدد الأشخاص الذين كان يقلهم القارب، حيث ذكرت بعض المصادر أنهم كانوا 60 شخصاً، في حين قالت مصادر أخرى أن العدد تجاوز 200 شخصاً.

ونشرت صفحة "حفير الفوقا الحديثة" في فيسبوك صورة لعدد من أبناء البلدة المفقودين جراء غرق القارب.

وكان خفر السواحل التونسي قد أعلن قبل يومين إنقاذ 135 مهاجراً قبالة سواحل صفاقس، من بينهم 32 من آسيا.

 

حادثة غرق سابقة

وكان عدد من السوريين قد لقوا حتفهم الشهر الماضي خلال محاولتهم الهجرة إلى أوروبا بعدما غرق القارب الذي كان يقلهم قرب السواحل التونسية.

وبحسب ما ذكرت صفحة "كناكر مباشر" حينها فإن 11 شاباً من أبناء كناكر بريف دمشق كانوا على متن القارب الذي غرق، مشيرة إلى أن 4 من أبناء البلدة فارقوا الحياة وفُقد آخر، بينما تم إنقاذ 6 آخرين ونقلوا إلى إحدى مشافي مدينة مدنين في تونس تحت رعاية من مفوضية اللاجئين.

وتشهد مناطق ميليشيا أسد موجة هجرة كبيرة باتجاه أوروبا عبر طرق التهريب من الساحل السوري ولبنان، ومن ليبيا ودول أخرى، وذلك هرباً من الجحيم في مناطق أسد، حيث يعيش السوريون تحت خط الفقر والجوع وسط تردي الأوضاع المعيشية وانهيار الليرة السورية وارتفاع الأسعار.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات