ربع مليون نازح.. الأمم المتحدة ومنظمات دولية تحذّر من وضع كارثي في غزة

كشفت الأمم المتحدة في آخر تقاريرها حول الوضع الإنساني في غزة، عن نزوح أكثر من ربع مليون شخص من مساكنهم جراء الغارات والقصف الإسرائيلي الممنهج على قطاع غزة، تزامناً مع قرار من إسرائيل بقطع كافة الإمدادات وشبكات الطاقة عن القطاع وإغلاق كافة المعابر.

وقالت الأمم المتحدة في بيان لها، إن القصف الاسرائيلي أدى لنزوح نحو 260,000 شخص داخل قطاع غزة منذ السبت، فيما يتواصل القصف الإسرائيلي الكثيف جواً وبراً وبحراً على القطاع، مشيرةً إلى أن قرابة 3000 شخص سبق أن نزحوا (خلال عمليات تصعيد سابقة).

إسرائيل تقطع الإمدادات

وتزامن بيان الأمم المتحدة، مع قرار إسرائيلي بفرض حصار شامل على قطاع غزة يتضمن إغلاق المعابر كافة وقطع الإمدادات الكهربائية والمياه والغذاء والطاقة عن القطاع، فيما تواصل إسرائيل قصف القطاع منذ أربعة أيام، وهو ما أدى لسقوط مئات القتلى وآلاف الجرحى وتسوية مبانٍ كاملة بالأرض وسط مشاهد من الدمار الواسع، حيث أدى القرار لتقليص ساعات الكهرباء إلى ما بين 3-4 ساعات يومياً، مع نقص حاد في مياه الشرب أثّر في أولى مراحله على 610 آلاف شخص.

مجاعة محتملة

بدوره أعلن برنامج الأغذية العالمي إطلاق عملية طوارئ لتوفير الغذاء لأكثر من 800 ألف شخص في غزة والضفة الغربية ممن يواجهون ظروفاً صعبة، ويفتقرون إلى الغذاء والماء والإمدادات الأساسية. 

ودعا البرنامج إلى إقامة ممرات إنسانية لتسهيل دخول المعونات والمساعدات الإنسانية إلى غزة، وتوفير ممر آمن ودون عوائق لموظفيه والسلع الأساسية. 

وقال البرنامج، في بيان صحفي نشره أمس، إنه يحتاج بشكل عاجل إلى ضمان قدرته على الوصول والتمويل لدعم المحتاجين، مؤكداً أن هناك حاجة إلى نحو 17.3 مليون دولار أمريكي في الأسابيع الأربعة المقبلة للتعامل "مع هذا الوضع الحرج".

الصحة العالمية تناشد

كما دعت منظمة الصحة العالمية، لإنشاء ممر إنساني من وإلى قطاع غزة، حيث قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية "طارق جاساريفيتش": في إحاطة صحفية في جنيف: "هناك حاجة إلى ممر إنساني للوصول إلى الأشخاص الذين يحتاجون لإمدادات طبية حرجة".

وأضاف: "شددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة وضع حد للعنف؛ مشيرةً إلى أن 13 هجوماً طالت منشآت صحية في غزة منذ بدء التصعيد".

وشنّت الفصائل الفلسطينية هجوماً واسع النطاق في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي من الجو والبر والبحر، على المستوطنات والمقرات العسكرية الاسرائيلية الواقعة في (غلاف غزة) تحت مسمى (طوفان الأقصى)، وتمكنت خلالها من قتل وجرح وأسر عشرات العسكريين والمدنيين الإسرائيليين .

وردّت إسرائيل بحملة قصف هستيري طالت القطاع، وسط تأكيداتها بان قرار اجتياح القطاع بات أمراً حتمياً، وقد تزامن ذلك القرار مع تحرك أسطول للبحرية الأمريكية باتجاه شرق المتوسط، لمساندة إسرائيل في حربها.