له عملان تُرجما للعربية.. من هو النرويجي "جون فوسه" الذي فاز بجائزة نوبل للأدب؟

له عملان تُرجما للعربية.. من هو النرويجي "جون فوسه" الذي فاز بجائزة نوبل للأدب؟

أُعلن يوم الخميس في الساعة الواحدة، حسب توقيت ستوكهولم عن اسم الفائز بجائزة نوبل في الأدب هذا العام، وكانت من نصيب الكاتب النرويجي جون فوسه.

ومن المنتظر أن يكون توزيع جوائز نوبل جميعها، باستثناء جائزة السلام، ضمن احتفالية سنوية تُقام في العاصمة ستوكهولم، وذلك في العاشر من ديسمبر، وهو اليوم الذي يصادف ذكرى رحيل ألفريد نوبل.

وجاء في حيثيات منح الأكاديمية السويدية الجائزة لجون فوسه بسبب: "مسرحياته المبتكرة، وأعماله النثرية التي تتناول المسكوت عنه، وما لا يمكن البوح به".

وقال أندرس أولسون، رئيس لجنة نوبل للآداب: "إن عمل فوسه متجذر في لغة، وطبيعة خلفيته النرويجية".

من جهته أعرب جون فوسه في بيان له عن فرحه وسعادته بالجائزة، وقال: "أشعر بالسعادة الغامرة والامتنان، وأعتبر أنها جائزة للأدب الذي يهدف قبل كل شيء إلى أن يكون أدباً، من دون أي اعتبار آخر".

جدير بالذكر أن جون فوسه ولد في 29 أيلول/سبتمبر 1959 في النرويج، وهو كاتب متنوع الاهتمامات بين الشعر، والمسرح والرواية، ويعتبر فوسه، البالغ من العمر 64 عاماً، من أبرز الكتاب المسرحيين في بلاده، فقد كتب حوالي 40 مسرحية بالإضافة إلى الروايات، والشعر والقصة القصيرة، وعرف فوسه طريق الشهرة، وذاع صيته في أوروبا، وفي باريس تحديداً، عندما قام المخرج المسرحي كلود ريجي عام 1999  بإخراج، وتقديم مسرحيته "شخص ما سيأتي إلى المنزل".

ويعتبر جون فوسه النرويجي الرابع الذي يفوز بجائزة نوبل للأدب.

للأسف، فإن الكاتب جون فوسه غير معروف عربياً على نطاق واسع، فله كتابان مترجمان للعربية فقط "صباح ومساء" و"ثلاثية" وقد صدرا عن دار الكرمة للنشر والتوزيع.

جائزة نوبل من أقدم، وأرفع الجوائز العالمية، وصاحبها ألفرد نوبل مخترع الديناميت الذي وضع ثروته كلها تقريباً في صندوق لتمويل الجوائز، والتي تم تقديمها لأول مرة عام 1901، ونوبل مجموعة من الجوائز الدولية السنوية، وتمنح في فئات عديدة إضافة إلى الأدب، في الفيزياء، والكيمياء والطب، والسلام، من قبل مؤسسات سويدية ونرويجية تقديراً للإنجازات العلمية والثقافية، وعلى الرغم من مكانة الجائزة، فقد تعرضت لانتقادات وفضائح كثيرة خلال مسيرتها، فمنهم من وصمها بأنها مسيّسة، فالأكاديمي الأمريكي بروتون فيلدمان في كتابه النقدي "جائزة نوبل.. تاريخ العبقرية والجدال والحظوة" يرى أن "الجائزة تُرى على نطاق واسع بوصفها سياسية، أي جائزة نوبل للسلام متنكرة في قناع أدبي"، ومن منتقديها من اتهمها بالتعصب لشمال أوروبا وكتّابها، لعدم انفتاحها أمام بقية أنحاء العالم، وهناك مطالبات عديدة، لإجراء تغييرات حقيقية فيها، وبسبب ذلك فإن بعض الأدباء الذين فازوا بالجائزة امتنعوا عن الذهاب لتسلّمها، وبعضهم الآخر انتقدها، على الرغم من فوزه بها، مثل الكاتب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز الذي فاز بها عام 1982، وقال عن اللجنة التي تُقيّم الكتّاب: "هؤلاء المسنّون الذين يتخذون القرار، هم أشبه بعصابة ترسم خططها في الظلام الدامس".

عربياً لم تُمنح جائزة نوبل للأدب، إلا لعميد الرواية العربية نجيب محفوظ، وفي كل عام يُشاع بأن الشاعر السوري علي أحمد سعيد إسبر المعروف بـ "أدونيس" هو أحد المرشحين، وبعد إعلان الجوائز، وعدم فوزه - هذا إذا كان مرشحاً بالأصل - يتعرّض أدونيس للسخرية والتشفي، وربما يكون ذلك متأتياً من موقفه المناهض للثورة السورية، ووقوفه طائفياً مع النظام، ومن الساخرين من جعله يفوز بجائزة الانتظار الطويل لنوبل، ومنهم من فضّل فوز القرود السود، على أن يفوز بها أدونيس!

التعليقات (3)

    3

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات