إعلام لبناني: ميليشيا حزب الله تحمي عصابات تهريب السوريين مقابل المال

إعلام لبناني: ميليشيا حزب الله تحمي عصابات تهريب السوريين مقابل المال

قالت وسائل إعلام لبنانية إن ميليشيا حزب الله متورطة في تفاقم أزمة لجوء السوريين باتجاه البلاد، عبر حماية عصابات التهريب بدافع الحصول على الأموال من الأمم المتحدة.

وتطرق تشارلي عازار في صوت بيروت إنترناشونال في مقال له إلى فشل السلطات اللبنانية بمعالجة ملف اللجوء السوري إلى لبنان في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة والأزمة الاقتصادية التي يرزح تحتها اللبنانيون.

وأشار إلى أن التيار الوطني الحر وميليشيا حزب الله كانوا قد أسهموا في تفاقم ملف اللجوء السوري حيث كانوا قد جلسوا في حكومة واحدة وصادروا قراراتها على مدى أعوام من خلال الثلث المعطل، وكان معهم منظومة كاملة من رئيس جمهورية وحكومة ورئيس مجلس نواب، ولم يفعلوا شيئاً، بل صمتوا عن الأعداد الهائلة من السوريين حين دخلوا إلى لبنان.

ونقل عازار عن مصادر مطلعة أن ميليشيا حزب الله أحد المسببين الرئيسيين للجوء السوري نحو لبنان، نتيجة الإجرام الذي مارسته في سوريا.

وكشفت المصادر أن الحدود اللبنانية السورية التي تقع تحت سيطرة ميليشيا حزب الله، تشكل بوابة رئيسية لعصابات إدخال السوريين الى لبنان، للاستفادة من أموال الأمم المتحدة.

وأضافت أن هؤلاء "النازحين" الذي يدخلون من خلال عصابات موالية لميليشيا أسد من جهة سوريا، ومن جهة لبنان عبر عصابات تحميها ميليشيا حزب الله، تتقاضى أموالاً طائلة، وتأخذ حصة من السوريين الذين يحصلون على الأموال من الأمم المتحدة.

تقرير إندبندنت

والشهر الماضي، كشف تقرير لموقع "إندبندنت عربي" أن الأجهزة الأمنية لميليشيا أسد هي من ترعى تهريب السوريين إلى لبنان وتقوم بنقل البضائع والأسلحة إليه بطريقة غير شرعية، وفق ما كشفه فوج "القوة المشتركة" المؤلف من عناصر وضباط من الجيش والأمن العام والجمارك.

وبيّن الموقع أن غالبية المهربين هم من السوريين، كما إن طول مساحة الحدود والبالغة نحو (375 كيلومتراً) وتداخلها في كثير من المواقع، يشكل عائقاً أمام السيطرة على عمليات التهريب، في حين أن ميليشيا حزب الله تملك عشرات المعابر للانتقال إلى الداخل السوري والتبديل العسكري الذي يحصل بشكل يومي أو أسبوعي.

وأشار إلى أن العشائر والعائلات القريبة من ميليشيا الحزب باتت تستغل هذا الواقع العسكري لتقوم بفتح عشرات المعابر وتطلق عليها أسماءها مثل معابر "ناصر الدين" و"جعفر" و"زعيتر" نسبة إلى تلك العائلات (المشهورة بالتهريب وتجارة المخدرات).

السوريون في لبنان

ومنذ أشهر بدأت السلطات اللبنانية حملة مداهمات، وترحيلات طالت لاجئين سوريين في مناطق مختلفة من لبنان وسط زيادة في خطاب الكراهية والعنصرية ضد السوريين.

وتواصل السلطات اللبنانية بإدلاء تصريحات عنصرية ضد اللاجئين السوريين، والتي كان آخرها تحذير وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بسام مولوي أمس من أن ملف "النازحين" السوريين بات يهدد ديمغرافية لبنان وهويته، بحسب قوله.

وقبل أيام طالب نائب في البرلمان اللبناني بوقف دعم اللاجئين السوريين وإقرار قوانين تُجبرهم على المغادرة، ومنها فرض عقوبات على من يُشغّلهم أو يمنحهم سكناً.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات