بعد الهجوم على حفل تخريج ضباط الكلية الحربية بحمص والذي قُتل فيه نحو 89 شخصاً وجُرح 277 آخرون، هاجم موالو الأسد وشبيحته الأهالي والمدنيين في إدلب والمناطق المحررة، مطالبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بقتل الأطفال والنساء وحرق كل من يعيش بتلك المناطق بزعم أن الفصائل المسيطرة هناك هي من نفّذت الهجوم وخططت له.
الموالون على صفحاتهم الشخصية في فيسبوك، لم يكتفوا بدعوات القتل لأهالي المحرر بل ضمّوا إليه محافظة السويداء الثائرة متّهمين الأهالي هناك بخيانة من سمّوه الجيش (عصابات زعيم المخدرات الأسد) والوقوف مع القاعدة وداعش (ويقصدون بها كل من ثار بوجه النظام وطالب بالحرية).
ففي مقطع مصور له على فيسبوك طالب المغنّي الموالي "ريبال الهادي" من سمّاها القيادة العسكرية (ويقصد بها ميليشيا أسد) بسحق المدنيين بإدلب من على وجه الأرض هم ومن لفَّ لفيفهم ومن تبعهم نساء وأطفالاً وقصفهم بالبراميل معتبراً أن من وصفها بالدولة كانت كريمة معهم فلم تقم بسحقهم تماماً حسب زعمه.
وواصل المغنّي الموالي تهديده وكلامه الطائفي بالقول: "بدكم أسيد وحرق، الوسخ لا يلد إلا وسخ، أبكيتمونا دم وسوف نبكيكم.. نريد الجميع أن يبكي دم" مضيفاً أريد زلزالاً يبيدهم، كما وجّه تهديده لأهالي السويداء معتبراً أنهم إنْ خرجوا في ثورة كرامة فيجب عليهم إصدار بيان يترحمون فيه على القتلى.
"الفنان" الشبّيح #ريبال_الهادي يطالب ميليشيات #الأسد بحرق وإبادة "#إدلب وأهلها ونسائها وأطفالها" انتقاماً لقتلى هجوم #الكلية_الحربية بـ #حمص#أورينت pic.twitter.com/lvCD9u2H85
— Orient أورينت (@OrientNews) October 5, 2023
وعلى الرغم من أن مئات المجازر وقعت بحق المدنيين في سوريا، وراح ضحيتها أكثر من نصف مليون إنسان، إلا أن شبيحة ومُوالي النظام لم يهبّوا كما يفعلون الآن للمطالبة بمحاسبة الفاعل أو حتى فتح تحقيق ولو شكلي فيها، ولم يطلقوا أحكاماً فورية على المتسببين بها بل تجاهلوها تماماً.
لكنهم الآن تجاوزوا كل ذلك وحكموا فوراً أن حادثة الكلية الحربية بحمص هي من فعل الفصائل رغم علمهم تماماً بإمكانيات الفصائل العسكرية الضعيفة، فضلا عن البعد الجغرافي والتحصين الذي تتمتع به الكلية الحربية.
وعلى غرار ما صرح به المغنّي الموالي (ريبال الهادي)، اتّهم أحد شبيحة النظام ويُدعى "حسام عباس" في منشور له على فيسبوك أهالي السويداء بالوقوف مع الفصائل بإدلب لمجرد أنهم تعاطفوا مع الضحايا المدنيين التي خلفها قصف ميليشيات أسد الهستيرية على المنطقة.
وذكر عباس أن "الناس بساحة السويداء يبرؤون القاعدة وداعش من جريمة الكلية الحربية ويتّهمون الجيش بقتلهم ويعزّون بقتلى المسلحين بإدلب" مضيفاً بلهجة طائفية أن "هالمخلوقات بالسويداء عم يهينوا ولادنا وأهالينا ودم الشهدا.. دول العالم تتصل وتعزي وجرذان السويداء عم تدعم المسلحين وتعزي فيهم".
كما واصل تحريضه على قصف وقتل كل من يطالب بالحرية قائلا: "ما بيفرق معنا بقا إذا بتخرب البلد كلها مقابل ينسحل بجنازير الدبابات كل قذارة بهالبلد" في حين قال الوزير السابق لدى حكومة ميليشيا أسد عمرو سالم: "مقابل كل شهيد مئة" (في إشارة إلى مطالبته ميليشيا أسد بقتل الجميع).
وبالمثل نشر أحد ضباط أسد ويدعى أحمد العلي حيث أشار في منشوره إلى أن "الشهداء لا يريدون حداد لا يريدون حزن - الثأر هو ما يريدونه.. هبوا للثأر- العين بالعين والسن بالسن والبادئ هو الكافر" (في إشارة إلى المدنيين في إدلب وباقي المناطق المحررة).
التعليقات (5)