من المتعارف عليه أثناء تخريج دفعة جديدة من طلاب الكلية الحربية يتم رفع الجاهزية القتالية لتشكيلات وقطعات ووحدات الجيش بالكامل إلى الكاملة، وخاصة أنه من المحتمل بأن يكون من سيرعى الاحتفال بشار الأسد، حيث تستنفر قطعات ووحدات الدفاع الجوي من ألوية الصواريخ بأنواعها، والوية الـــ "م / ط" وكتائب "الشيلكا" ضمناً المخصصة للتعامل مع الأهداف الجوية المنخفضة وكما تستنفر المطارات في القوى الجوية بنسبة 100%
وينتشر في مدينة حمص قبل حوالي خمسة عشر يوماً لا يقل عن فوجين من الحرس الجمهوري وفروع الأمن العسكري والسياسي والجوي وأمن الدولة على شكل أطواق متناسقة ومترابطة.
إن سرعة تصريح وسائل إعلام النظام السوري حول دوي انفجار بمحيط الكلية الحربية في مدينة حمص، جاء نتيجة "هجومٍ بالمسيّرات استهدف حفل تخريج دورة ضباط بالكلية الحربية في حمص، أسفر عن أعداد كبيرة من الإصابات". "أصوات انفجارات سُمعت في أرجاء أحياء مدينة حمص الغربية"، مضيفة أن "طائرات مسيّرة استهدفت أحد مباني كلية العلوم الحربية بعد انتهاء حفل تخريج دورة ضباط، ما تسبب بوقوع قتلى ومصابين"، وإن "سيارات الإسعاف وصلت إلى موقع الانفجار وبدأت بنقل المصابين إلى مشفى حمص العسكري"، و"تأكيد مصادر من داخل مشفى الشهيد عبد القادر شقفة رقم 608 بمدينة حمص وصول عدد كبير من الجرحى من طلاب الكلية الحربية جراء الهجوم. حيث وصل عدد القتلى أكثر من 60 قتيلاً في الهجوم على الكلية الحربية بـحمص"، كل هذه التصريحات السريعة تدل على أن الهجوم خُطِّط له نظام بشار من قبل.
تشير الدلائل بأن بصمات مخابرات بشار الأسد واضحة يحاول خلالها استعادة حاضنته في الساحل السوري بعمل دنيء قتل فيه طلاب الضباط ودناءته واضحة في عمله الإجرامي.
والقرائن المريبة في حادثة استهداف الكلية الحربية في حمص التابعة لمليشيا أسد اليوم مريبة للغاية ويمكن تسجيل الملاحظات التالية حولها:
١-التنظيمات (باستثناء المرتبطة بإيران) تمتلك طائرات مسيّرة بسيطة لا تستطيع التحليق لمسافات كبيرة أو حمل متفجرات ذات وزن.
٢- الهجوم حصل بعد مغادرة وزير الدفاع وكبار الضباط، واستهدف طلاب الكلية الحربية مع عوائلهم. لماذا لم تقم الجهة المنفذة باستهداف الحفل أثناء وجود الضباط الكبار لتعظيم الخسائر؟
٣-إعلام النظام السوري هو من بادر لنشر الأخبار وبشكل واسع النطاق، وهذا يتناقض مع سياساته الإعلامية الحذرة وشديدة الحرص الأمني!
ولا شك بأن هناك ارتباط بين تفجير الكلية الحربية اليوم أيضا وحراك السويداء من أجل اعادة التغطية على واستنهاض ههم الشبحية.
من قام بمجزرة الكلية الحربية هو نظام بشار الأسد لخلط الأوراق خشية فقدان حاضنته في الساحل التي أبدت تعاطفاً مع السويداء، وتعالت أصوات الناشطين مثل ماجد دواي، واعتقال الكثير منهم.
كما إن إحساس بشار بأن الحبل ضاق على رقبته قبل أيام من عقد محكمة لاهاي لذلك رأى هذه العملية طوق نجاة له، ومن الأسباب الهامة لقصف بشار الأسد حفل التخريج بالكلية الحربية بحمص هيجان الجنوب السوري وتنسيق أهل السهل والجبل مع بعضهم البعض واتصال الشيخ الصياصنة بالشيخ حكمت الهجري، وعقدة المخابرات الأسدية بمعضلة الجنوب التي أصبح تعاطف أهل الساحل معها بشكل فاضح.
ربما تكون طائرة مسيّرة فمن أين أتت هذه الطائرة المسيّرة حيث أنه من المستبعد أن يكون لأي من الفصائل التابعة للجيش الوطني علاقة بذلك لأن الجيش الوطني لا يمتلك طيراناً مسيّراً قادراً على قطع مسافة 135K.M ، ولو افترضنا أنه يمتلك طيراناً مسيّراً فإن كتائب الـــ "م/ط" ووسائط الدفاع الجوي تكون قد تعاملت معها على الفور كونها بجاهزية كاملة.
استغلال الحدث من أجل تحريض الطائفية:
فور حدوث التفجير في الكلية الحربية قامت مدفعية ميليشيا أسد وراجمات الصواريخ بقصف محيط مدينة إدلب براجمات الصواريخ وإمطار كل قرى إدلب وقرى جبل الزاوية.
السؤال الأهم هو: لماذا مليشيا نظام أسد في هذه المرة تتّهم فصائل المعارضة، قبل أن يتم التحقيق في الموضوع، لذا ما هو إلا عبارة عن تخطيط مسبق للإيحاء للحاضنة والمؤيدين بأنكم لازلتم مستهدفين وقطع الطريق على مراكز القوى من مشايخ الطائفة العلوية بنبذ الخلاف وتوحيد الصف ضد الجيش الوطني ذي الطابع السني.
النظام الأسدي المجرم يقصف الكلية الحربية بحمص من أجل تخويف أهل الساحل خشية أن يقوموا ضده ويتضامنوا مع السويداء فضحّى بأولادهم ليقول لهم بأن الإرهابيين هم السبب وهذا سيكون مصيركم ولكن نقولها لكل الشعب السوري بأن سوريا لكل السوريين ماعدا النظام المجرم ومن معه والآن يجب أن تتحركوا.
ختاماً لاشك بان الفاعل هو نفسه الذي فجّر خلية الأزمة وهو من قتل الطيارين الستة في بداية انطلاق الثورة، وهو من افتعل تفجير القزاز وتفجير فرع المنطقة.
التعليقات (9)