سقط عشرات القتلى والجرحى بينهم نساء وأطفال في المدن والبلدات المحررة بريفي إدلب وحلب، بعد قصف هستيري لميليشيا النظام وحلفائها على المنطقة.
وبحسب الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) فقد شنت ميليشيا النظام هجمات بالمدفعية الثقيلة والصواريخ أمس الخميس بشكل عنيف وممنهج على عدة بلدات شمال غرب سوريا، ما أسفر عن مقتل 13 مدنياً بينهم 3 نساء وطفلان، وإصابة 62 آخرين بينهم 18 طفلاً و13 امرأة.
وطالت الهجمات أكثر من 15 مدينة وبلدة وقرية في ريفي إدلب وحلب شملت أسواقاً شعبية وأحياء سكنية و4 مدارس ومسجداً ومركزاً للدفاع المدني ومرفقاً للكهرباء ومحطة محروقات ومرافق عامة.
كما سقط 3 قتلى وجرح آخرون بينهم أطفال بقصف صاروخي على مدينة دارة عزة غرب حلب، في حين شن طيران الاحتلال الروسي غارات جوية على محيط بلدة القرقور في سهل الغاب بريف حماة، ومحيط مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي وطال قصف مدفعي أطراف مدينة الأتارب.
إلى ذلك أعلنت أوقاف منطقة أريحا بجبل الزاوية تعليق صلاة الجمعة في مساجد المنطقة حرصاً على سلامة المدنيين في ظل التصعيد العسكري الأخير على المنطقة الذي تشنه ميليشيا أسد.
بيان وإدانة
وفي بيان له أكد الدفاع المدني أن الهجمات العسكرية لميليشيا أسد ارتفعت بشكل ملحوظ في الأيام الثلاثة الماضية، حيث طالت المدنيين الأبرياء والمرافق الحيوية في عدة مناطق بريفي حلب وإدلب، وذلك بهدف فرض حالة من عدم الاستقرار.
وأشار البيان إلى أن التصعيد العسكري انتهاك للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، لافتاً إلى أن النظام بات تعمد استهداف الأسواق والأحياء السكنية والمدارس والمرافق العامة وفرق الإنقاذ، ما يدل على تجاهل كامل لحياة الإنسان وتعمد قتل المدنيين وتدمير سبل عيشهم.
وطالبت المنظمة المجتمع الدولي بإيقاف الاستهداف الممنهج للسكان الذي تقوم به ميليشيا أسد، وضرورة محاسبته على هذه الهجمات والانتهاكات الجسيمة واتخاذ إجراءات حاسمة لوضع حدّ لها في ظل سقوط المزيد من الأرواح وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
التعليقات (1)