شهادات حيةّ توثق.. كيف مهد نظام أسد لقصف المدن؟

شهادات حيةّ توثق.. كيف مهد نظام أسد لقصف المدن؟

في شهادات جديدة تؤكّد نوايا نظام أسد المبيّتة لقصف المدن السورية (السنيّة) وتهجير أهلها، كشف ضباط منشقون عن اتباع نظام أسد لخطة خبيثة تعتمد إطلاق النار على عناصر الجيش والمخابرات الموجودين في المدن السنيّة بهدف إيجاد مبرر لقصفها وتهجير سكانها.

وقال النقيب المنشق عن الفرقة الخامسة في ميليشيات أسد (إياد قصّار) في حديث لـ أورينت نت: "نظام أسد استخدم هذه الخطة لأول مرة في حمص، عندما أمر عناصر من الحرس الجمهوري (يرتدون زياً مدنياً)، بإطلاق النار على ميليشيات الأمن الجوي والعسكري والفرقة الرابعة التي كانت تتمركز في محيط أحياء باب السباع وبابا عمرو وتل الشور".

وتابع: "قام هؤلاء العناصر بإطلاق النار على حواجز الأمن مطلع آذار 2012، لتخرج وسائل إعلام أسد بعدها وتعلن أن (إرهابيين) استهدفوا عناصر الأمن في حمص، لتشن ميليشيات أسد بعدها هجوماً ارتكبت خلاله مجازر مروعة بحق المدنيين". 

نظام أسد أوقع بعناصره السنّة


بدوره، أكّد الرائد المنشق عن ميليشيا أمن الدولة بحلب (سامي النعّال) في حديث لـ أورينت نت، أن نظام أسد وخاصة بين العامين 2012 - 2014، تعمّد إرسال عناصره المنحدرين من الطائفة السنيّة إلى خطوط الاشتباك، والهدف من ذلك إما قتلهم أو تركهم يقعون أسرى.

خلال محاولة ميليشيات أسد اقتحام المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب سنة 2012 وقبيل الانطلاق من ثكنة المهلّب، تم فرز العناصر (سنة وطوائف أخرى)، واختيرت الصفوف الأولى من السنّة، وعند الاشتباك وفشل الهجوم الأول، تراجعت ميليشيات أسد وتركت عناصر الخط الأول للقتل والأسر.

وفيما حاول العناصر الآخرون إخبار الضباط بوقوع رفاقهم أسرى، كان رد أحد الضباط بأن هؤلاء (من كلابهم وبالجهنم)، قاصداً أن الأسرى من السنّة والذين أسروهم من السنّة، فيما برر ضباط آخرون بأن قسماً كبيراً من هؤلاء كانوا (سينشقون) ويلتحقون بالثوار.

فرّ العلويون وتركوا السنّة خلفهم

وفي حادثة أخرى، روى الضابط ما جرى عندما هاجم الثوار حاجز مدينة عندان شمال حلب، والذي كان أشبه بثكنة عسكرية تم تزويدها بغرف مسبقة الصنع قائلاً: "الحاجز الذي تم وضعه على مدخل مدينة عندان ومن ثم سيطر عليه الثوار في آب 2012 كان غالبية عناصره من الطائفة السنيّة، وعندما هاجمه الثوار تمكنت عربة BMP تقل الضباط العلويين مع بعض عناصرهم، من الفرار من الحاجز المذكور، فيما تُرك البقية الذين يشكل السنّة غالبيتهم للقتل على يد الفصائل".


وذكر: "وصلت تلك العربة (وبطريقة ما) إلى مدينة نبّل الشيعية، ومن ثم جرى نقل الضباط بمروحية من نبل إلى حلب، وهناك تم إحصاء عناصر الجيش الذين قتلوا ليس بموجب أسماء أو أرقام أو حتى تبعية، بل تم إحصاء عدد العلويين القتلى وعدد السنة القتلى وتم طي الملف بالكامل دون أي تعليق آخر".

 

وسبق أن نشر موقع أورينت نت تقارير عدة، حول استهتار ميليشيات أسد بأرواح عناصرها المنحدرين من الطائفة السنيّة، ووضعهم في غالبية الأحيان على خطوط التماس الأولى مع فصائل المعارضة، إضافة لتحميل الضباط (السنّة) مسؤولية الفشل الذريع في اقتحام المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، أو اتهام إيران لهم بالتآمر مع إسرائيل وتزويدها بالإحداثيات، كما حدث عندما اغتالت الولايات المتحدة قاسم سليماني سنة 2020.

التعليقات (1)

    ساخط سوري

    ·منذ 6 أشهر 4 أسابيع
    يعني شهادات وكلام لا يحمل اي موثوقية وما بصدقوا غير الحمير
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات