سلسلة هجمات ضد قسد بدير الزور.. والميليشيا تستعير خطة من مخابرات أسد

شهدت الليلة الماضية أكبر سلسلة هجمات طالت مواقع ميليشيا قسد منذ بدء انتفاضة الأهالي في ريف دير الزور، فيما لجأت قسد إلى خطة ميليشيا أسد بحشد الأهالي بمسيرات رغماً عنهم في محاولة لتحسين موقفها أمام الرأي العام الخارجي.

وقال مراسل أورينت نت في الشرق السوري، فهد الأحمد، إن الليلة الماضية سجّلت (13) هجوماً ضد ميليشيا قسد، توزعت في جميع أرياف دير الزور، بدءاً من حدود الحسكة وحتى الحدود العراقية ــ السورية.

وأضاف أن بلدات وقرى الشحيل والطيانة والجرذي والشنان وأبو حردوب والكشكية والصبحة والدحلة وأبو حمام في ريف دير الزور الشرقي شهدت هجمات لأبناء العشائر ضد مواقع لميليشيا قسد التي قصفت بقذائف الهاون قرية الحوايج المتاخمة لبلدة ذيبان، بعد هجوم واسع لمقاتلي العشائر طال مقراً لميليشيا قسد في المنطقة.

كما سجلت قرية الجاسمي بالريف الشمالي وقريتا الصعوة والجنينة بالريف الغربي هجمات مماثلة لأبناء العشائر طالت مواقع لميليشيا قسد.

مسيرات بالإكراه

وبالمقابل، باتت الميليشيا تعمد إلى شن عمليات اعتقال واسعة خلال ساعات النهار في أرياف دير الزور الخاضعة لسيطرتها، ومع حلول الليل تسحب حواجزها وتتقوقع داخل مقراتها المحصّنة.

كما لجأت قسد خلال اليومين الماضيين إلى تكتيك حكومة ميليشيا أسد المفضوح في حشد الموظفين والعاملين والطلاب في مسيرات قسراً من أجل إظهار أنها تحظى بتأييد لعملياتها أمام الرأي العام الغربي.   

وبحسب مراسل أورينت استقدمت ما تسمّى بالإدارة الذاتية التابعة لقسد يوم أمس حافلات تُقلّ موظفين لديها وأحضرت طلاب مدرسة للمشاركة في مسيرة تؤيد الميليشيا ببلدة الصور بالريف الشمالي. 

كما أوعزت الإدارة الذاتية لموظفيها في الريف الغربي لدير الزور بالخروج بمسيرات مؤيدة لها يوم غد الثلاثاء، تحت عنوان "تجديد العهد والوفاء" بحسب المنشورات التي عمّمتها على الموظفين لديها.

وفي الأثناء، قتلت الميليشيا الشاب حمد خلف الزوانيت وأصابت أحد أشقائه واعتقلت اثنين آخرين من عائلته في قرية الدشيشة جنوب الحسكة.

وبحسب المصدر، زعمت الميلشيا أنهم إرهابيون رغم أنها سبق أن قتلت أحد أبناء العائلة نفسها قبل فترة.