كشف الكاتب والصحفي المنحدر من السويداء (ماهر شرف الدين) ما أسماها خيوط مؤامرة جديدة يلعب نظام أسد على وترها في السويداء، فضلاً عما يخطط له لضرب الاحتجاجات.
وقال (شرف الدين) في شريط مصوّر على قناته في يوتيوب: "الجميع بات يعلم بأن نظام أسد يلعب لعبة قذرة في الخفاء، لمواجهة الثورة في جبل العرب، ولا أحد منا يملك وثيقة كاملة عن تلك اللعبة، ولكن هناك خيوط تظهر كل يوم، ويمكننا التقاط تلك الخيوط لنفهم الذهنية الإجرامية التي يتحرك بها نظام أسد".
الإرهاب ينتظركم
وأضاف: "أولى تلك الخيوط، هي الفيديوهات التي بثتها قناة الميادين التي قالت إنها حصرية لهجوم داعش على الريف الشرقي في السويداء قبل أعوام، وكيف أن تلك الفيديوهات الحصرية لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بما يجري اليوم"، مشيراً إلى أن هدف نظام أسد من هذه الفيديوهات هو إيصال رسالة لأهالي السويداء مفادها أن "القتل والتنكيل والبطش والإرهاب بانتظاركم".
الخطف يعود
أما الخيط الثاني بحسب "شرف الدين"، فقد تجسّد بوقوع حادثتَي خطف في نفس اليوم الثلاثاء الماضي، حيث تم اختطاف 3 أشخاص في حادثتين منفصلتين، الأولى تم خلالها خطف شخص من المسيحيين من أمام منزله، والثانية اختُطف فيها شخصان من ضيوف المحافظة على أحد الطرقات، والذي تبيّن فيما بعد أن الطريق يوجود عليه حاجزان؛ أحدهما لميليشيا أسد والآخر للأمن، وكلا الحاجزين أنكرا رؤية شيء.
وذكر: "أما الأخطر، فهو وجود عملية ربط قذرة يقوم بها زعيم عصابة خطف شهيرة في السويداء مع نظام أسد، وقد أخطأ أهالي السويداء خطأً فادحاً عندما تسامحوا مع هذه العصابة على أساس أنهم (تابوا)، مع العلم أن زعيم العصابة مرتبط بالمخابرات ومتخصص بالفدية، أي إن عصابة تخطف وعصابة تستلم الفدية ويقتسمون الفدية في النهاية، زعيم هذه العصابة متواطئ مع الحواجز، وقد أجبر ضحاياه فيما مضى على نقل أملاكهم لاسمه".
هيئة روحية موازية وخلق انقسام اجتماعي
وتابع: "من الملاحظ أن نظام أسد بدأ الزجّ أكثر فأكثر بكل ما تيسّر له من مشاريع، ومؤخراً حاول النظام عمل هيئة روحية للدروز في دمشق والقنيطرة ولكنها فشلت، فاستنجد النظام بأحد المشايخ في السويداء ووعده بأن ينشئ له مشيخة عقل رابعة، وأيّد هذا الشيخ النظام وقرأ بياناً ونسبه للهيئة الروحية، ولكن السؤال هنا… ماذا عن مشايخ العقل الثلاثة الآخرين الذين لا علاقة لهم بالبيان، من أين جاءت الهئية الروحية؟.، عملياً النظام يقوم بخلق هيئة روحية موازية للدروز بهدف خلق انقسام وهو ما فشل به أيضاً".
ولفت إلى أن نظام أسد حاول اللعب على وتر المدينة والريف وهو ما رأيناه على إعلام النظام، خاصة اللعب على وتر أن ريف السويداء يشارك في المظاهرات والمدينة لا تشارك إلا بأعداد قليلة، وهو ما يعدّ تتمة لسيناريو خلق شرخ مجتمعي في السويداء، والذي فشل به النظام أيضاً".
التعليقات (0)