كثفت قوات العشائر العربية في دير الزور هجماتها أمس ضد مواقع وتمركزات ميليشيا قسد في قرى وبلدات ريف المحافظة الشرقي، حيث وصل العدد إلى نحو 9 هجمات، كما نصبوا كميناً مُحكماً لعناصر الميليشيا في قرية درنج ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوفهم.
وبحسب مراسل "أورينت نت" فهد الأحمد، فقد شنّت العشائر هجوماً على نقطة الجسر في بلدة درنݘ والتي تتمركز فيها "قسد" وقامت بمحاصرتها والاشتباك مع عناصرها، ما أجبر الأخيرة على إرسال رتل للمؤازرة لكنه تعرض هو الآخر لكمين في أطراف البلدة أدى لوقوع إصابات في صفوف الميليشيا.
وأشار المراسل إلى أن هجمات العشائر شملت قرى وبلدات (الكشكية - درنج - الشنان - العزبة - الصبحة - الطيانة - جديد عكيدات) شرق دير الزور، كما إن بعضها تزامن مع هجمات أخرى على حواجز للميليشيات غرب المحافظة وسط اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
ولفت "الأحمد" إلى أن ميليشيا قسد أمضت الليلة بإطلاق القنابل الضوئية في سماء بلدات دير الزور عقب سلسلة الهجمات العنيفة التي طالتها، ومع بزوغ شمس اليوم شنّت الميليشيا حملة مداهمات واعتقالات في العديد من المناطق على رأسها قرية العِزبة وبلدة جديد عڪيدات.
كما طالت المداهمات قرية زغير جزيرة في الريف الغربي، تم خلالها اعتقال شخصين أحدهما نازح، في حين قامت الميليشيا بمداهمة منازل المدنيين بقرية حوايج ذيبان على خلفية فرار مجموعة من عناصرها أول أمس من أحد المقرات الكائنة في مدرسة البلدة، واعتقلت 3 شباب بتهمة تهريب عناصرها.
وتابع المراسل أن مدنياً قُتل في مناطق ميليشيا أسد جراء إصابته بقذيفة أطلقتها قسد من قرية الطيانة نحو الضفة الأخرى لنهر الفرات، وبهذا يكون عدد الضحايا المدنيين في مناطق النظام الذين تم قتلهم على يد الميليشيات الكردية وصل إلى أربعة.
إلى ذلك أصدرت الميليشيا بياناً على صفحتها في فيسبوك دعت فيه مقاتلي العشائر في أرياف دير الزور الذين فروا لمناطق ميليشيا أسد إلى البدء بإجراءات تسوية للعودة إلى مناطقها خلال مدة أقصاها 15 يوماً، كما وضعت أرقاماً هاتفية للتواصل معها عبر تطبيق "واتساب".
التعليقات (4)