قال المبعوث الدولي إلى سوريا "غير بيدرسن" في كلمته أمام مجلس الأمن، إن السلام في سوريا صعب وبعيد المنال، وأن البلاد ما زالت ترزح وسط الخراب.
وقال بيدرسن في مستهلّ كلمته التي ألقاها للإحاطة بالأوضاع في الشرق الأوسط وسوريا على وجه الخصوص: "سوريا في حالة خراب، والسلام لا يزال بعيداً، ومن المؤسف أن الحل الشامل للصراع السوري لا يزال بعيد المنال.. إن الفجوات في الإرادة السياسية والمسافة بين المواقف الموضوعية للأطراف وانعدام الثقة العميق والمناخ الدولي الصعب، كل هذا يلعب دوراً في الوصول لطريق مسدود".
وأضاف: " لقد أدّت أكثر من عشر سنوات من الصراع والفساد وسوء الإدارة والصدمات الاقتصادية الخارجية والاتجار غير المشروع بالمخدرات والعقوبات إلى سقوط الاقتصاد السوري بشكل جماعي"، على حد تعبيره.
وذكر: "هذا العام، انخفضت قيمة الليرة السورية إلى النصف بينما تضاعفت أسعار المواد الغذائية، ويعاني نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي، كما يعاني أكثر من 600 ألف طفل دون سن الخامسة من التقزم، يكسب الأطباء والممرضون أقل من 20 دولاراً أمريكياً شهرياً، وهو ما لا يكفي لتغطية تكاليف النقل".
وأكد بيدرسن أن الأمم المتحدة سنعمل باستمرار مع المجتمع المدني السوري، بما في ذلك الرجال والنساء والشباب من داخل سوريا وخارجها، بشأن مجموعة كاملة من القضايا والاهتمامات والأولويات"، معتبراً أن التقدّم على هذه الجبهات لا يشكّل بعدُ الحلَ السياسي الذي يحتاجه ويستحقه السوريون، لكن المضي قدماً وتحقيقها فعلياً سيكون بمثابة بداية لمعالجة القضايا الأساسية التي تهم السوريين اليوم وتدفعنا على طريق القرار 2254، وهناك آليات ومسارات يمكن أن تساعدنا على المضي قُدُماً إذا تم بالفعل الاستفادة منها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش)، قد قال خلال كلمته التي ألقاها على هامش افتتاح اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن السلام في سوريا شبه مستحيل وأن سوريا باتت عبارة عن ركام.
التعليقات (0)