حاول دريد بن رفعت الأسد مدح ابن عمه بشار وتصويره بمظهر الساعي لإيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها مناطق سيطرته لا سيما الاقتصادية من خلال المراسيم الوهمية والزيارات النادرة التي يقوم بها، إلا أنه في الحقيقة ذمّ بشار وأظهره "طرطورا" من حيث لا يدري.
واعتبر دريد في منشور عبر صفحته على فيسبوك أن الغلاء وارتفاع أسعار السلع يقف وراءها حكومة أسد ووزراؤه ولا علاقة لبشار بالأمر، قائلاً: "غريب ما يحدث فعلاً!.. يُصدر السيد رئيس الجمهورية مرسوم جمهوري اليوم مثلاً بزيادة رواتب العاملين فتصدر جملة قرارات تؤدي لرفع أسعار السلع عامة في اليوم الذي يليه!".
وأضاف: "يُجري السيد الرئيس زيارة رسمية للصين اليوم مثلاً لتوطيد العلاقات بين البلدين و التوقيع على اتفاقيات شراكة إستراتيجية بين سوريا و الصين... فتصدر جملة قرارات تؤدي لرفع أسعار السلع عامة في اليوم الذي يليه.. يزور دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم مثلاً ! فتصدر جملة قرارات تؤدي لرفع أسعار السلع عامةً في اليوم التالي !".
وتابع: "يُطل السيد الرئيس بمقابلة على الإعلام اليوم مثلاً! فتصدر قرارات تؤدي لرفع أسعار السلع عامةً في اليوم الذي يليه.. نحتفي بذكرى الحركة التصحيحية أو ذكرى حرب تشرين اليوم مثلاً فتأتي جملة قرارات تؤدي لرفع أسعار السلع عامةً في اليوم التالي! .. وهكذا وهكذا وهكذا دواليك !".
وتبدو عبارات دريد كمن يحاول الاختباء خلف إصبعه فهو يريد أن يُفهم المتابعين في صفحته والموالين أمثاله بأن بشار الأسد يفعل كل ما يستطيع لانتشالهم من الغلاء والبلاء الذي أصابهم لذلك يقوم بإصدار المراسيم ويجري الزيارات الخارجية لتوقيع العقود والاتفاقيات، بينما أعضاء حكومته يحاولون إفشاله والإصرار على رفع الأسعار للتضييق على السوريين، وتأليبهم ضد الرئيس.
في حين لم يدرك دريد بأن منشوره لا يصبّ بمصلحة ابن عمه بل على العكس لأنه يكشف أمرين إما أن بشار "طرطور" لا يستطيع أن يفعل شيئاً وفقد السيطرة على حكومته، أو أن بشار موافق على رفع الأسعار وبالتالي ما يحدث بأمر منه شخصياً، وما يقوم به من زيارات وإصدار المراسيم شكلي لا قيمة له.
وكان بشار الأسد بدأ زيارة إلى الصين الأسبوع الماضي للإيحاء بأنه ما يزال رئيساً، وبأن هناك أبواباً ما تزال مفتوحة أمامه، لا سيما بعد العجز الذي أبداه داعموه وشركاؤه في القتل إيران وروسيا، في بعض القضايا والتي كان آخرها مظاهرات السويداء التي ما تزال مستمرة منذ أكثر من شهر وتطالب برحيل الأسد المجرم ونظامه القمعي.
التعليقات (5)