قنابل موقوتة.. "النهار" اللبنانية تُسيء للأطفال السوريين بعنوان "مهين"

قنابل موقوتة.. "النهار" اللبنانية تُسيء للأطفال السوريين بعنوان "مهين"

حذرت صحيفة النهار اللبنانية من تدفق أعداد جديدة من الطلاب السوريين للالتحاق بالمدارس الرسمية والخاصة، زاعمة أن ملف تعليم اللاجئين السوريين هذه السنة في لبنان يمثل قنبلة موقوتة.

وقالت الصحيفة في مقال  عنوته بكلمات تتضمن إهانة لأطفال السوريين، (قنبلة النازحين الموقوتة.. 700 ألف سوري سيزحفون إلى المدارس؟)، إن تدفق أعداد جديدة للطلاب السوريين إلى المدارس الرسمية والخاصة سببه استفادتهم من دعم الجهات المانحة.

وأضافت أنه في إطار برنامج اليونيسف للتعليم الشامل بالشراكة مع وزارة التربية الذي يضمن توفير التعليم لهم في 350 مدرسةً رسميةً لدوام بعد الظهر، أو من خلال المدارس الخاصة التي باتت تستقطب أعداداً أكبر قد تصل هذه السنة إلى أكثر من 110 آلاف تلميذ سوري بعدما كانوا 98 ألفاً. 

وأشارت "النهار" إلى أنه في آخر إحصاء للأولاد السوريين اللاجئين في عمر المدرسة بين 3 و17 سنة، أكدته مصادر متقاطعة من مفوضية اللاجئين واليونيسف، فإن عددهم اليوم يتجاوز 700 ألف، يتوقع أن يتم استقطاب نصفهم في المدارس، أي نحو 350 ألفاً، بعدما كان العدد لا يتجاوز 267 ألفاً العام الماضي.

ولفتت إلى أن الجهات المانحة تدفع عن كل تلميذ سوري في الرسمي 140 دولاراً مخصّصة لصناديق المدارس الرسمية إضافة إلى 18 دولاراً لصندوق الأهل عن كل تلميذ لبناني. 

تحمّل النفقات

وذكرت الصحيفة أن المعلومات تفيد بأن المانحين يشجّعون المدارس الخاصة على استقبال المزيد من السوريين، بهدف تسجيل أكبر عدد من اللاجئين لمزيد من الدمج، علماً أن قسماً كبيراً من أسر اللاجئين امتنعوا عن إلحاق أولادهم في المدارس بسبب عدم قدرتهم على تحمّل كلفة النقل أو صعوبة متابعة المنهاج اللبناني، أو لدفع أولادهم إلى سوق العمل.

بالمقارنة بين أعداد التلاميذ اللبنانيين والسوريين في الرسمي، باتت النسبة متساوية تقريباً بعد تراجع أعداد اللبنانيين إلى 240 ألف تلميذ، فيما لا تزال النسبة غالبة في المدارس الخاصة، لكنها هذه السنة ترتفع في شكل لافت، فإذا كانت هذه المدارس البالغ عددها 1600 مدرسة بين خاص غير مجاني ومجاني وتابعة للأونروا، ضمّت العام الماضي 804 آلاف تلميذ بينهم 150 ألفاً من جنسيات أخرى، 98 ألف سوري و47 ألف فلسطيني، يتوقع أن يرتفع العدد إلى 180 ألفاً، ما يشير إلى الخلل الذي يسببه النزوح، بحسب الصحيفة.

وادّعت الصحيفة أن وجود أكثر من 350 ألف تلميذ لاجئ في مدارس لبنان عدا عما تستوعبه برامج التعليم غير النظامية أو مدارس الجمعيات، أمر يبعث على القلق ويشير إلى خطر محدق يطرح أسئلة عن ملف اللاجئين وقدرة لبنان على تحمّل الأعباء التي ستؤدي عاجلاً أو آجلاً إلى تغيير في نسيجه وتركيبته الاجتماعية وديموغرافيته.

وأثار مقال صحيفة النهار سخط رواد مواقع التواصل الاجتماعي لأنه يحرض على اللاجئين السوريين في لبنان بشكل عام والطلاب بشكل خاص، وعلق أحدهم: "شر البلية مايضحك... كأنكم عم تصرفوا عليهن من الخزينة العامة.. لك اسكتو بحجتهن آلاف المعلمين والمعلمات يتقاضون الدولار"، وكتب آخر: "فعلاً شيئ مرعب.. كلهم هجرهم حزب الشيطان اللبناني من بيوتهم واغتصب وطنهم".

وكان وزير التربية والتعليم في لبنان عباس حلبي، نفى في وقت سابق شائعات عن اندماج الطلاب السوريين مع اللبنانيين في المدارس الحكومية، موضحاً أن المدارس الحكومية تستقبل الطلاب اللبنانيين في الصباح والطلاب السوريين في فترة بعد الظهر، والمدارس تتلقى تمويلاً بقيمة 140 دولاراً لكل طالب سوري من الدول المانحة.

وأشار حلبي إلى أن وزارته "لا تسعى للحصول على خدمات الكادر التربوي غير اللبناني، والمناهج المستخدمة في التدريس حصرياً لبنانية في كلا الفترتين، الصباحية والمسائية".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات