للمرة الأولى.. منظّمتان إنسانيتان من أمريكا تدخلان مخيم الركبان المحاصر

للمرة الأولى.. منظّمتان إنسانيتان من أمريكا تدخلان مخيم الركبان المحاصر

في زيارة هي الأولى من نوعها، دخل وفد من المنظمة السورية للطوارئ ومنظمة "غلوبال جستس" غير الحكوميتين إلى مخيم الركبان المحاصر من قبل ميليشيا أسد وحلفائها منذ عام 2014.

وضم الوفد الذي دخل المخيم الواقع على الحدود الجنوبية لسوريا مع العراق والأردن، المدير التنفيذي للمنظمة السورية للطوارئ (SETF) معاذ مصطفى ورئيس منظمة "غلوبال جستس" الدكتور هيثم البزم. 

وقال مصطفى: "خلال وجودي في الركبان، أقمت مع السكان داخل خيامهم مهترئة البناء، وأختبر بشكل مباشر تأثير الحصار على ظروفهم المعيشية".

وأضاف: "لقد دعمت المنظمة السورية للطوارئ بلا كلل سكان المخيم المحاصرين من قبل نظام أسد وحلفائه، ويشرفني أن أتمكن من السفر إلى المخيم للقاء السكان مباشرة والجنود الأمريكيين في حامية التنف الذين ساعدونا في تقديم المساعدات من خلال برنامج دينتون". 

بدوره، أكد الدكتور البزم أن رحلته تمثل تحدّياً كبيراً لإرادة من ينّفذون حصارهم على آلاف السكان المحاصرين في مخيم الركبان، لافتاً إلى أنه سيواصل تقديم الدعم بالشراكة مع(SETF)  حتى يتم إنهاء هذا الحصار الجائر على المخيم.

تقييم الوضع الطبي

وقال البزم في مقطع مصور نشرته وكالة "حصار"، إنه جاء للمخيم لتقييم الوضع الطبي والبنية التحتية، وإن ما حدث هو تضافر للجهود وتعاون الجيش الأمريكي، موجهاً الشكر أيضاً للجيش الحر على استضافته ومرافقته، مطلقا وعوداً بتحسين الواقع الصحي في مخيم الركبان بعد فتح الطريق.

وزيارة الركبان هي جزء من "عملية الواحة السورية" المستمرة التي تقوم بها منظمة السورية للطوارئ بحسب ما ذكرت على موقعها، موضحة أن العملية هي عبارة عن مبادرة إنسانية تم إطلاقها في حزيران /يونيو 2023 بالتعاون مع الجيش الأمريكي لإنهاء حصار المخيم، الذي يقطنه قرابة 3000 شخص حالياً.

ومنذ حزيران /يونيو الماضي، أوصلت المنظمة السورية للطوارئ شحنات متعددة من المساعدات، والتي تتكون من البذور وأدوات الري والحليب المجفف وفيتامينات ما قبل الولادة والمواد التعليمية والمزيد. 

وقبيل الزيارة أعلنت المنظمة أنّها ستقدم شحنة مساعدات للمخيم، تحتوي على ١٦٠٠٠ كتاب مدرسي (من الصف الأول حتّى التاسع)، و 26 لوحاً مدرسياً، و1800 سلة غذائية، عبارة عن حليب أطفال وفيتامينات، وبذار خضار، وبذار قمح، وبذار فاكهة، وأسمدة، وخراطيم مياه.
 

وأكدت المنظمة في موقعها أن استمرار توصيل المساعدات إلى المخيم أصبح ممكناً من خلال برنامج دينتون للمساعدات الإنسانية، والذي يسمح للمنظمة السورية للطوارئ باستخدام مساحة الشحن المتاحة على الطائرات العسكرية الأمريكية لنقل كميات كبيرة من المساعدات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات