ميليشيا قسد ترتكب مجزرة في ذيبان بدير الزور والعشرات من عناصرها ينشقون

ارتكبت ميليشيا قسد مجزرة في بلدة ذيبان راح ضحيتها عائلة كاملة، كما قتل مدنيون آخرون بقصف للميليشيا على البلدة ومحيطها في محاولة منها لاستعادة السيطرة على النقاط التي خسرتها لصالح أبناء العشائر في البلدة.

وقال مراسل أورينت نت في الشرق السوري، فهد الأحمد، إن ميليشيا قسد قصفت مساء أمس الأحياء السكينة في بلدة ذيبان بقذائف الهاون ومسيرات (الدرون)، ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين وإصابة 22 آخرين بينهم أطفال.

وأضاف أن من بين القتلى عائلة "محمد علي التركي" المؤلفة من أب وأم وثلاثة أطفال، كما قُتلت الشابة "شهناز السيد" برصاص الاشتباكات، وقُتلت سيدة أخرى وأصيب زوجها وقريب لهم بقصف بمسيرات الدرون التابعة لميليشيا قسد على منطقة الرغيب التابعة لحوايج ذيبان.

وبعد ساعات من القصف والاشتباكات والتعزيزات تمكنت الميليشيا من استعادة سيطرتها على غالبية النقاط التي خسرتها في مواجهات أمس.

غير أن الهجمات تواصلت في مواقع أخرى، حيث شن مقاتلو العشائر في ساعة متأخرة من ليلة أمس هجوماً خاطفاً على حاجز لميليشيا قسد في بلدة الشعفة قرب الحدود العراقية - السورية.

واستهدف أبناء العشائر حاجز ميليشيا قسد على أطراف قرية العزبة شمال شرق مدينة دير الزور، ما دفع الميليشيا لإطلاق قذائف ضوئية في السماء.

وكذلك، استهدف مقاتلو العشائر نقطة للميليشيا قرب جسر العشارة في بلدة درنج ونقطة أخرى قرب قرية سويدان جزيرة شرق دير الزور، ونقطة ثالثة في قرية حَمّار العلي غرب المحافظة بمناطق انتشار قبيلة البقارة.

وأعلنت ميليشيا قسد حظر تجوال شاملاً في قرية الطيانة شرق دير الزور بعد استهداف نقاط لها في القرية. 

ونجح أبناء العشائر بإعطاب عدة آليات لميليشيا قسد من جهة قرية الطيانة شرق دير الزور، ما دفع الميليشيا لإخلاء نقاط لها هناك.

وفي ناحية البصيرة، استقدمت ميليشيا قسد تعزيزات مكونة من ثمانية مركبات وعند وصولها لقرية الدحلة انشق نحو 20 عنصراً جميعهم من أبناء الرقة والحسكة.

وانشق عناصر ميليشيا قسد الموجودون في مدرسة اللطوة بذيبان، وفر 15 عنصراً آخرين أرسلتهم الميليشيا كمؤازرة نحو منطقة الجسر قرب ذيبان. 

وبحسب مصادر أورينت، فقد قُتل في المواجهات أمس ما لا يقل 21 عنصراً من ميليشيا قسد وانشقّ 38 عنصراً، فضلاً عن تدمير 13 آلية.