أقدم مسؤول تركي في مدينة بورصة على إنقاذ حياة طفل سوري صغير بعد تعرضه للاختناق وانقطاع المجرى التنفسي له، جراء توقف الطعام بحلقه ومحاولة البعض إرغامه على شرب الماء، ما أدى إلى تدهور وضعه ونقله إلى المستشفى القريب.
وبحسب صحيفة "tuna gazete" الإلكترونية، فقد قام "غوك هان أولوسو" رئيس فرع حزب العدالة والتنمية الحاكم في منطقة أورهان غازي ببورصة، بإنقاذ الطفل السوري "فيصل ياسين" البالغ من العمر 5 سنوات، وذلك عبر استخدام (مناورة هيمليك) جراء اختناق الطفل بالطعام وتعرضه لخطر وقف التنفس.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحادث وقع في شارع "هورهور" بحي أورهان غازي، حيث لاحظ المسؤول التركي (أولوسو) أثناء مروره بالمنطقة، الطفل الصغير (ياسين) وهو يحاول أخذ نفسه بصعوبة والإمساك بحلقه دلالة على وجود شيء يعيق تنفسه ويمنع وصول الهواء إلى الرئتين.
وبيّنت أنه على الفور سارع المسؤول التركي إلى القيام بمحاولات لإخراج الطعام العالق بفم الطفل السوري، مضيفة أن تلك المحاولات تكللت بالنجاح، لكن تم نقل الصغير للمستشفى للاطمئنان على صحته خوف حدوث مضاعفات صحية خطرة.
من جهته قال مسؤول حزب العدالة والتنمية "أولوسو": إنه من الضروري حفاظ الإنسان على رباطة جأشه وهدوئه في مثل هذه المواقف مؤكداً أنه أجرى مناورة هيمليك من خلال الفيديوهات التي شاهدها في وسائل التواصل الاجتماعي ومن خلال توضيحات الخبراء.
ولفت أولوسو إلى أن كمية كبيرة من السوائل خرجت من فم الطفل (ياسين) ما أجبره على نقله إلى المستشفى على الفور، مشيراً إلى أنه قام بزيارته أيضاً بعد أن تماثل للشفاء وباتت حالته الصحية جيدة جداً.
يذكر أنه قبل أشهر أنقذ حارس أمن تركي طفلاً سورياً رضيعاً من الموت، بعد تعرّضه للاختناق وفقدان التنفس بسبب طعام عالق في جوفه، ما أسفر عن فقدانه الوعي وسط خوف وبكاء أمه وإخوته الصغار.
ووفقاً لموقع "أورفا اتيك" urfanatik، فقد قام "مراد ساريجي" حارس أمن في مركز جيلان بينار للشباب، بإنقاذ حياة الطفل السوري (فادي العلي) البالغ من العمر عامين، والذي فقد أنفاسه نتيجة دخول شيء في قصبته الهوائية في منطقة بريف شانلي أورفا.
وتمكّن حارس الأمن التركي الذي تلقّى تدريبات سابقة، من القيام بمناورة هيمليك التي تستخدم بحق الأشخاص الذين انقطع تنفسهم بسبب شيء عالق في منطقة الجوف لديهم، حيث بدأ بالضغط على بطنه والتربيت على ظهره حتى استعاد وعيه وبدأ بالتنفس بشكل طبيعي.
وعقب عملية الإنقاذ تم نقل الطفل السوري المصاب بالاختناق إلى مشفى جيلان بينار الحكومي، حيث أُجريت له الإسعافات الأولية من قبل الأطباء، فيما أظهرت الكاميرات الأمنية للمركز حالة الهلع والخوف لدى والدة الرضيع "سهر العلي" وأخيه الصغير.
مناورة هيميلك
وهي إجراء إسعافي أولي يستخدم لعلاج انسداد مجرى الهواء العلوي بسبب دخول أجسام غريبة للحلق، وترجع التسمية نسبة للطبيب الألماني (هنري هيمليك) الذي وصف الإجراء لأول مرة في عام 1974.
وعادة ما تكون ضحية الاختناق غير قادرة على الكلام أو إصدار أي صوت على الإطلاق، في حين تم تحديد علامة عالمية على الاختناق كمؤشر صامت من الشخص غير القادر على التنفس، والعلامة هي وضع كلتا يديه على حلقه في حين يحاول جذب انتباه الآخرين حوله.
كيفية أداء المناورة
وبحسب الأطباء يجب على المنقذ أولاً أن يقف وراء الشخص المصاب بالشرقة ثم يشبك يديه حول خصره بشكل أفقي، ويقوم بتوجيه الإبهامين نحو الداخل والضغط تحت النهاية الشرسوفية (رأس المعدة) بإصبعين بقوة للداخل والأعلى عدة مرات حتى خروج الجسم الأجنبي من الممر الهوائي أو وصول الرعاية الطبية المختصة.
وفق البروتوكولات الطبية ينصح بتشجيع الشخص المختنق على السعال ثم ضربه بقوة على الظهر، ثم الضغط على البطن وأخيراً شق مسلك هوائي اصطناعي كملاذ أخير، كما توصي بعض المبادئ التوجيهية بالتناوب بين الدفعات البطن وضربات الظهر.
التعليقات (0)