أثار الهجوم الذي شنّه بشار برهوم أحد أبواق نظام أسد ضد الرئيس الروحي للموحدين الدروز في السويداء الشيخ حكمت الهجري ووصفه بـ"الحاخام" اليهودي، غضب الناشطين لا سيما من الطائفة العلوية التي ينتمي لها المعارض المصنّع محليّاً برهوم.
وقال الصحفي كنان وقاف في منشور على صفحته بـ"فيسبوك" إنه "بمناسبة الكلام التافه الذي وجّهه أحد لاعقي الأحذية في بث فيديو هو بالطبع يعبر عن نفسه ولا يمثل أهل الساحل مطلقاً ضد شيخ العقل حكمت الهجري، سأروي حادثة جرت معي شخصياً وأترك لكم الحكم".
وأضاف "أثناء فترة سجني في مكان سرّي بعد الفيديو الشهير الذي قمت ببثه أثناء مداهمة منزلي وإرغامي لاحقاً على تسليم نفسي بعد التهديد بخطف أولادي من قبل أحد كبار قادة النظام الأمنيين خلال مكالمة تم ترتيبها بوساطة أحد الأقارب.. اتصل الشيخ الهجري قد أذكر لاحقاً بمن اتصل مطالباً بإطلاق سراحي، فجاء الجواب صادماً على النحو الآتي :"هو ليس من أبناء الطائفة الدرزية فلماذا تطالب به؟ رد الشيخ: هذا ابن سوريا وواجبنا أن نقف معه".
وتابع: "ليكن واضحاً أني لم أسمع هذه الحادثة منه ولا يوجد أي نوع من التواصل بيني وبينه، إنما رواها لي أحد الضباط.. وللعلم أيضاً.. نقلت لي إحدى المعتقلات أنه طالب بها مع بعض الإعلاميات والناشطات من مختلف محافظات سوريا أثناء حملة الاعتقالات الشهيرة عام ٢٠٢١".
برهوم أول من روّج لإسرائيل
أما الناشط فراس سعد فقد استنكر ما جاء في اتهام برهوم للشيخ الهجري بالعمالة لإسرائيل فأرسل له رسالة عبر صفحته بفيسبوك جاء فيها: "يا رجل ألا تخجل على نفسك تتهم رجل دين سوري العمالة لإسرائيل وأنت أول من روج لإسرائيل في فيديو شهير تمنيت فيه تغزو فيها سوريا فقط كي يتساوى راتبك براتب شخص إسرائيلي".
وأضاف "أنت عار على سوريا وعلى الساحل وعلى العلويين.. الشيخ الهجري شيخنا جميعا علويين وسنة ودروز ومسيحيين وشيخ السوريين الأحرار جميعا.. وحذاؤه برأسك ورأس شيخك بشار الأسد شيخ الخونة العملاء وتجار المخدرات".
وكان بشار برهوم ظهر بتسجيل ">مصور على صفحته بفيسبوك زعم فيه أن الشيخ الهجري حصل على مرتبة "الحاخام" وأنه عميل لإسرائيل بسبب مواقفه المؤيدة للمتظاهرين ومطالبهم ورفضه إرسال أبناء السويداء للانضمام إلى صفوف ميليشيا أسد لقتل السوريين.
يشار إلى أن برهوم عاد للتشبيح لبشار الأسد بعد زيارة الأخير لطرطوس واللاذقية الأسبوع الماضي، حيث خرج في بث مباشر اعتبر فيه بشار الأسد بريئاً من كل ما يحصل في مناطق أسد والمشكلة تكمن في حزب البعث.
التعليقات (4)