زعم قائد ميليشيا قسد "مظلوم عبدي" أن نظام الأسد نسّق مع إيران لتحريك العشائر العربية ضدهم في المناطق التي يسيطر عليها شرق الفرات، فيما قامت تركيا بتحريك الفصائل الموالية لها ضدهم، لكن الأمر لم ينجح وعاد الهدوء والاستقرار للمنطقة، وفق تعبيره.
وفي لقاء صحفي له مع موقع "المجلة"، أشار (عبدي) إلى أن الولايات المتحدة كانت تستطلع الوضع ولم تتدخل في حين قامت موسكو بشن غارات جوية على القوات المتحالفة مع تركيا لأنها لا توافق على عملية عسكرية جديدة لأنقرة في المنطقة.
وأضاف متزعم ميليشيا قسد أن دمشق قامت بالتنسيق مع حلفائها في طهران بهدف دعم بعض ممثلي العشائر الموالين لهما، في حين دخلت تركيا على خط الصراع عبر دعم المجموعات المسلحة التابعة لها (في إشارة إلى فصائل الجيش الوطني).
وبيّن أن واشنطن لم تشارك في العمليات العسكرية ضد العشائر العربية، موضحاً أن ميليشياته لم تكن بحاجة سوى لدعم جوي (استطلاع)، في عمليتها لما سماها (إعادة الاستقرار)، كما إن روسيا من خلال القصف الذي شنته أكدت عدم موافقتها على استغلال الأوضاع لشن عمليات تركية جديدة في المنطقة.
وحول التوترات الأمريكية الروسية شرق سوريا وتأثرها بغزو أوكرانيا، لفت عبدي إلى أن الأمور في المنطقة منضبطة بين الطرفين حيث تسعى قواته أيضاً إلى عدم جعل المكان ساحة للتنافس الدولي والإقليمي حسب زعمه.
وتابع متزعم ميليشيا قسد أنه لا يرفض الذهاب للتفاوض مع ميليشيا أسد لكن الظروف حالياً غير مهيّأة لذلك ولا يوجد للنظام أي بوادر للحل، مؤكداً أنه طالب موسكو بالوصول لحل سياسي واقعي ينهي الحرب بسوريا، لكن الأسد لا يزال مصرّاً على سياسة العناد ورفض أي طروحات واقعية تنهي الأزمة.
واعتبر أن الشروط المسبقة التعجيزية التي تطرحها دمشق والتعويل على استدامة الصراع بالفوضى لن ينقذ الأسد ولن يثمر عن أي حل، موضحاً أن النظام يماطل لكنه سيكون الخاسر الأكبر.
التعليقات (1)