حرب الأسد فرّقتهم لسنوات.. معاناة طفل سوري تنتهي بوصول عائلته إلى كندا

حرب الأسد فرّقتهم لسنوات.. معاناة طفل سوري تنتهي بوصول عائلته إلى كندا

بعد عناء استمرّ لسنوات، انتهت مأساة عائلة سورية مع اللجوء والشتات جرّاء الحرب التي أطلقتها ميليشيا أسد لقمع المدن والبلدات السورية.
  
وروت قناة CBC الكندية قصة عائلة "خرسا" بعد التئام شملها ووصول باقي أفرادها إلى الأراضي الكندية بمساعدة منظمات أهلية.

وقالت القناة إنه مع احتدام المعارك في تموز 2017، أرسل منهل خرسا ولده عدنان إلى ماليزيا مع جدته هرباً من العنف لبضعة أشهر.

ولكن بعد ذلك، اضطر والداه وجدّه إلى الفرار من سوريا إلى تركيا بدون جوازات سفر ولم يكن لديهم أي وسيلة للمّ شملهم مع عدنان وجدّته.

وفي تركيا، أنجب الزوجان طفلة صغيرة، وبالمقابل تمكّنت عمّة الطفل ضحى خرسا، المقيمة في ساسكاتون بكندا من كفالة الصبي وجدّته وعمّه عام 2021، بمساعدة مجموعة تطوّعية تسمّى أمهات من أجل اللاجئين.

بعد ذلك أدركت منظمة أمهات من أجل اللاجئين، أن عليها جمع المزيد من الأموال – 35 ألف دولار أخرى – للمّ شمل عدنان مع والديه وشقيقته، وقد ساعدت لجنة المينونايت المركزية، التي أبرمت عقدًا مع أوتاوا لرعاية اللاجئين وتوطينهم في تقديم الطلب.

انتظار طويل

لكن في ذلك الحين، تم إبلاغ الأسرة أنها قد تنتظر عامين إلى ثلاثة أعوام بسبب التراكم الكبير لقضايا الهجرة واللاجئين، ويرجع ذلك جزئياً إلى وباء كورونا، بالإضافة إلى التأخير اللوجستي على الأرض في تركيا وارتفاع الطلب على اللجوء من دول أخرى، مثل أوكرانيا.

وفي أوائل أيلول الجاري، علمت كايلا آفيس المنسّقة في "منظمة أمهات من أجل اللاجئين" أن العائلة ستصل خلال أسبوعين، وعلى الفور سارع المتطوّعون للعثور على عقارات مستأجرة وأثاث وملابس وغيرها من الضروريات.

غير أن سوق الإيجار الضيّق أثبت أنه يمثل تحدياً، إذا لم تتمكن المنظمة من العثور على منزل في حدود ميزانيتها في الحي الحالي الذي يعيش فيه عدنان، لذا سيتعيّن عليه تغيير المدرسة.

وفي يوم الأربعاء الماضي، انتهت مأساة العائلة حيث وقف الطفل متوتراً عند بوابة الوصول في مطار ساسكاتون لرؤية والديه لأول مرة منذ ست سنوات وقد أمسك بدمية دب وباقة من الزهور لأخته البالغة من العمر خمس سنوات، والتي لم يلتقِ بها شخصياً من قبل.

ومع والدي عدنان وشقيقته، وصل جدّه أيضاً إلى ساسكاتون وتمّ لمّ شمله مع زوجته هو الآخر.

عندما رأى والد عدنان، ابنه في المطار، بدأ يركض ويبكي علانية واحتضن طفله بقوة. وقال الوالد : "أشعر وكأنني وُلدت في هذه اللحظة.. لقد كان حلماً ولا يصدّق أن ألتقي بابني مرة أخرى".

وعندما سُئل عما إذا كان يريد شيئاً آخر، أجاب: "لا أريد أي شيء غير ذلك... ولا شيء"

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات