قاطنو الركبان يطالبون أمريكا بوقف انتهاكات قائد "جيش سوريا الحرة" الجديد

قاطنو الركبان يطالبون أمريكا بوقف انتهاكات قائد "جيش سوريا الحرة" الجديد

لا يزال مخيم الركبان على الحدود الأردنية يشهد حالة من الغضب والغليان تجاه محمد فريد القاسم القائد الجديد لجيش سوريا الحرة (مغاوير الثورة سابقاً)، وعيّنه التحالف الدولي بقيادة أمريكا بدلاً عن "مهند طلاع"، (وكلاهما ضابطان منشقان) حيث نشر الأهالي بياناً خاطبوا فيه القيادة الأمريكية حول الانتهاكات الممارسة بحقهم من قبل القائد الجديد.

وأكد وجهاء وشيوخ العشائر في المخيم ومنطقة (55) في بيان لهم، أنهم خرجوا بثورتهم ضد الأسد وعاشوا في الصحراء القاحلة بظل ظروف غاية في السوء فقط للحفاظ على كرامتهم وأعراضهم ونيل الحرية، لكن الأوضاع منذ تسلّم "القاسم" منصبه في قيادة جيش سورية الحرة، تتّجه إلى الفوضى والتخبط.

وأشاروا إلى أنهم في قلق متواصل من قرارات "القاسم" التي أوصلت المنطقة إلى ما سمّوها حالة من الفوضى الخلاقة، تقوم خلالها شخصيات مقربة منه بسرقة سلاح نوعي مثل (القناصات ورشاشات ثقيلة وخفيفة واسلحة فردية)، والمتاجرة به على حساب دماء أبناء وشهداء الثورة.

وطالب البيان، التحالف الدولي بكشف كل متورط بهذه السرقة وتحميل القاسم المسؤولية عنها بسبب تقصيره المتعمد والتفاته لأمور ليست ذات أهمية، مؤكدين أنه قام بالافتراء وسجن شخصيات قيادية واعتبارية بجيش سورية الحرة لإبعاد الشبهة عنه، كما جهز وفداً زعم أنه يمثل وجهاء وأعيان مخيم الركبان فيما الحقيقة أنهم لا يمثلون إلا أنفسهم.

ولفتوا إلى أن تلك الشخصيات التي اختارها القاسم لا تقدّم ولا تؤخّر داخل المخيم حيث عمد الأخير لشراء بعض الذمم بمادة الديزل حتى يكونوا يده الضاربة في المنطقة وإيصال صورة للتحالف بأنه لا يأخذ قراراته إلا من خلالهم وأنهم صوت أهالي المخيم، في حين أن الحقيقة أنهم اشخاص مرتشون فاسدون.

تسلّطٌ على أهالي الركبان

وكانت مصادر محلية أكدت لـ"أورينت نت" أن القاسم متسلّط على الناس في مخيم الركبان ونشر عناصر أمن ومخابرات له داخله، في حين أن حادثة السرقة الأخيرة للسلاح متورط فيها عناصر يتبعون له وقد فتح التحالف تحقيقاً لمعرفة السارقين.

وأضاف المصدر أن الانقسامات داخل المخيم لا تزال موجودة، حيث بات الأمر أشبه بمعسكرين، الأول معارض للقاسم ومنتقد لتعيينه بدل الطلّاع، والآخر مُوالٍ له ومؤيد لتوليه القيادة العسكرية بالمنطقة.

وتابع أن مسألة سرقة السلاح تُعدّ ملفاً ثانياً من ملفات الفساد التي يُتّهم فيها القاسم وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها مثل تلك السرقات، فقبل عدة شهور انشق 3 عناصر تابعين له وانضموا إلى ميليشيا أسد ومعهم سلاح من التنف قاموا بتسليمه للنظام.

 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات