تجددت الاشتباكات بين ميليشيا أسد وميليشيا الدفاع الوطني التابعة لها في مدينة الحسكة مساء أمس، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني وميليشيا قسد بريف حلب، بينما أزالت ميليشيا أسد 4 حواجز من دمشق ومحيطها.
اشتباكات وقصف متبادل
وفي التفاصيل، أفاد مراسلنا في ريف حلب مهند العلي، بأن اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني وميليشيا قسد اندلعت على محاور الحمران واليالني والجطل شمال منبج.
وقُتل عنصران من الجيش الوطني إثر عملية تسلل لميليشيا قسد على محور الشيخ ناصر - الجطل، فيما استهدف الجيش التركي بالأسلحة الثقيلة مواقع للميليشيا على محوري التوخار والمحسنلي شمال منبج.
وشن الطيران المسيّر التركي عدة غارات على مواقع لميليشيا قسد في قريتي الشيخ عيسى وكفرانطون، وأسفر قصف مماثل على محيط مدينة تل رفعت عن مقتل عدد من عناصر قسد وتدمير راجمة صواريخ للميليشيا.
من جانبها، قصفت ميليشيا قسد بقذائف الهاون مواقع الجيش الوطني على محور عبلة بريف مدينة الباب شرق حلب.
إلى ذلك، هاجمت ميليشيا الجولاني (هيئة تحرير الشام) وفصيل "أحرار عولان" بقيادة المدعو "أبو الدحداح منبج" نقطة لفصيل "أحرار الشام القاطع الشرقي" بقيادة المدعو "أبو حيدر مسكنة" عند معبر الحمران جنوب جرابلس.
وأفاد مراسلنا أن المهاجمين أطلقوا قذيفتين على حاجز الخيمة على بوابة المعبر، ثم اندلعت اشتباكات بين الطرفين وانتهت بانسحاب المهاجمين.
مقاتلو العشائر يهاجمون قسد
شرقاً، أفاد مراسلنا فهد الأحمد، بأن مقاتلي العشائر نفذوا عدة هجمات بالأسلحة الرشاشة وقواذف الـ"آر بي جي" على نقاط ميليشيا قسد شرق دير الزور.
وذكر أن مقاتلي العشائر هاجموا مقسم بلدة غرانيج والذي يتخذه ما يسمى الأمن العام التابع لقسد مركزاً له، وكذلك نقطة المصفاة في بلدة درنج، كما أسقطوا طائرة مسيّرة كانت تحلّق في سماء بلدة جديد عكيدات.
وفي تسجيل صوتي متداول أكد الشيخ قبيلة العقيدات إبراهيم الهفل تشكيل "قوات العشائر العربية" لمحاربة "مرتزقة قنديل وأتباعهم"، داعياً قبيلة البكارة وباقي العشائر العربية للوقوف إلى جانب قواته.
وفي مناطق ميليشيا أسد بدير الزور، شهدت مدينة العشارة بالريف الشرقي جريمة مروعة، إذ أقدم المدعو "إبراهيم خضر الجدوع” على قتـل والدته وأخته وابنته (5 أعوام) بسبب خلاف على بيع أرض.
تواصل الاشتباكات في الحسكة
أما في الحسكة، فقد أفاد مراسلنا فهد الأحمد، بأن الاشتباكات تجددت مساء أمس وسط المدينة، بعد محاصرة ميليشيا أسد منزل قائد ميليشيا الدفاع الوطني عبد القادر حمّو، واستهداف المنزل بقذائف الدبابات.
وبحسب مراسلنا فإن حمّو يتحصن بمنزله مع عدد من عناصره وأفراد عائلته، ويرفض الاستسلام، وذلك بعد إصابته برصاصتين واحدة بالظهر والثانية بالساق، ومقتل أحد أطفاله (5 سنوات) برصاص ميليشيا أسد.
وأسفرت الاشتباكات بين الطرفين عن مقتل سيدة برصاص طائش، وأصيب 8 مدنيين آحرين، كما قُتل 3 عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني، وسلّم أكثر من 30 عنصراً أنفسهم لميليشيا أسد، فيما قُتل الضابط في ميليشيا أسد علي ديب، والعنصر عبد الرحمن سعيد الحاج، إضافة إلى إصابة 5 عناصر آخرين على الأقل.
إزالة 4 حواجز من دمشق
إلى دمشق وريفها، أفاد مراسلنا ليث حمزة، بأن ميليشيا أسد أزالت أمس 4 حواجز أمنية داخل العاصمة دمشق ومحيطها، وذلك استكمالاً للحواجز التي تمت إزالتها خلال الأيام السابقة لأسباب مجهولة.
والحواجز التي تمت إزالتها هي حاجز شارع الملك العادل في حي المزرعة، وحاجز البانوراما على الأوتوستراد الدولي من جهة حرستا بريف دمشق، وحاجز جسر الكبّاس من جهة دويلعة شرق العاصمة وحاجز المتحلق الجنوبي من جهة حي القزاز.
جنوباً، أفاد مراسلنا طه المحمود بأن ميليشيا أسد انسحبت من الحاجز الأمني الواقع على الطريق الواصل بين بلدتي كفر شمس - كفر ناسج شمال درعا.
وأشار إلى أن الميليشيا عززت مواقعها في تل الهش شرق نوى شمال درعا، حيث تم وضع نقطتين ونصب خيام واستقدام دبابة وعربة مدرعة على الطريق الزراعي الذي يربط مدينة نوى بمدينة جاسم.
التعليقات (0)