أعلن رئيس غرفة الحرفيين وصنّاع الحقائب والأحذية في أنقرة "حسين أوزون" أن هناك نقصاً خطيراً في الموظفين في ورش إنتاج الحقائب اليدوية بالعاصمة، وأنه لم يعُد بالإمكان العثور على موظفين محليين لتوظيفهم، لذا فإن غالبية أماكن العمل تستعين بالسوريين، ولا سيما في شارع أولوس باغجلار.
وفي مقابلة له مع صحيفة "anadolu gazete" ذكر أوزون أن اللاجئين السوريين الذين يعملون في اولوس جاؤوا إلى تركيا فراراً من الحرب، وبعد الانتخابات عاد الكثير منهم إلى بلاده، مضيفاً أنه بعد 5 سنوات لن يتمكن التجار والصناعيون من العثور على موظفين محليين وينبغي النظر في هذا الأمر على محمل الجد.
وأشار رئيس غرفة الحرفيين بأنقرة إلى أنه سيكون هناك نقص في الكوادر المحلية في العديد من المهن التي تتطلب مهارة حرفية، كصناعة الأثاث وصناعة الحقائب ولا ينبغي تجاهل هذا الوضع، فالشباب الأتراك في الوقت الحالي يعلقون أهمية على التعليم وحتى بعد الدراسة فإنهم لا يحبّون تعلم المهن لذا تحدث حاجة كبيرة للعمال والموظفين.
وفي إشارة إلى أن صناعة الحقائب في وضع صعب بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام خلال العامين الماضيين، قال أوزون: إن أكبر مشكلة في قطاع الإنتاج هي ارتفاع أسعار المواد الخام بالإضافة إلى مشكلة نقص الموظفين في هذه الصناعة، مؤكداً أنه مع الأسف الأتراك لا يريدون العمل في هذا القطاع ويعلقون أهمية أكبر على التعليم حيث يهدفون للحصول على وظيفة مكتبية فقط.
ولفت إلى أنه في غرفة الحرفيين ليس لديهم أي ضغينة مع أحد، فالأجانب (السوري والأفغاني) يعملون جنباً إلى جنب مع المصنّعين في شارع باغجلار ولا يوجد أي مشكلة ضدهم، فيما المواطنون عازفون عن العمل.
نعاني من نقص الموظفين
من جهته، أوضح صاحب أحد المتاجر المختصة بصنع وبيع الحقائب في منطقة أولوس، أن هذه الصناعة في وضع صعب وباتت تعاني ركوداً وتعثّراً كبيرين وخاصة مع تزامن افتتاح المدارس، حيث لم يتمكنوا من تحقيق المبيعات التي أرادوها بسبب أن احتياجات العمل كبيرة والعمال قليلون.
وبالمثل أكدت إحدى شركات الحقائب أن أكبر مشكلة واجهتها في هذه الصناعة هي صعوبة إيجاد موظفين مؤهّلين، وأن العمال السوريين الذين أتوا من حلب يعرفون شارع أولوس بشكل جيد وهم محترفون في هذه المهنة بعد أن أتقنوها هنا، مشيرة إلى أملها في أن يتعلم الشباب الأتراك أيضاً ويعملوا في هذه الصناعة.
التعليقات (1)