في اعتراف نادر، كشف قائد ميليشيا الدفاع الوطني المتمرد في الحسكة أن القيادة الأمنية التابعة لبشار الأسد فرضت عليه إتاوات طائلة مقابل لملمة مشكلته.
وفي تسجيل مصوّر، اتهم عبد القادر حمو القائد المتمرد لميليشيا الدفاع الوطني في الحسكة، الأمين العام لحزب البعث هلال الهلال ومدير الأمن الوطني علي مملوك بتدمير البلد.
وخاطب حمو مجموعة من عناصره داخل المربع الأمني مطالباً إياهم باعتقال أي شخص يتبع لميليشيا أسد وأجهزته الأمنية.
وأضاف أن المسؤولين الأمنيين يعتبرون مجموعته المتمردة تماماً كعناصر تنظيم داعش وذلك رغم ما قدّموه من دعم لميليشيا أسد خلال السنوات الماضية.
حمو يفضح مملوك
وفضح حمو صفقة في نظام الأسد، وقال إن البلد باتت تؤجّر من قبل علي مملوك وهلال هلال ووزير الدفاع أسد، لافتاً إلى أنهم تقاضوا منه مبلغ 500 ألف دولار ومع ذلك يطالبون بمبلغ 3 مليون دولار للملمة مشكلة الفصيل.
وطالب حمو علي مملوك بمغادرة البلد مؤكداً أنه وعناصره لا يريدون مغادرتها في إشارة على ما يبدو إلى أن مملوك طلب كذلك منهم مغادرة سوريا.
كما طالب حمو عناصره بمصادرة أي سيارة عسكرية أو أمنية وذلك رداً على ما يبدو لمطالبة وزارة الدفاع أسد للفصيل المتمرد بتسليم السيارات التي بحوزته.
وخاطب حمو عناصره قائلاً: "أنتم من هذه اللحظة غير تابعين للدولة"، واصفاً عناصر أسد وأجهزته الأمنية بـ"الأعداء"، ولا سيما بعد مهاجمتهم مقرات حمو والاستيلاء عليها وقصفها بالقذائف الصاروخية.
وفي الأثناء، أفاد مراسل أورينت نت فهد الأحمد بتجدد الاشتباكات صباح اليوم بين عناصر حمو وميليشيا أسد التي استقدمت دبابات وقصفت مقراته.
وبحسب المراسل أدت تلك الاشتباكات إلى إصابة حمو ومقتل اثنين من عناصره وبالمقابل قُتل ضابط من ميليشيا أسد وأصيب عدد من العناصر.
كما قُتلت سيدة مدنية برصاص طائش جراء الاشتباكات وسط حالة من الذعر بين الأهالي الذين سارعوا للنزوح من المنطقة.
وكانت ميليشيا أسد عزلت حمو عن منصبه شهر آب الماضي لتهدئة عشيرة الجبور إثر اعتداء حمو بالضرب على شيخ عشيرة "الجبور" عبد العزيز محمد المسلط، وإهانته أمام المارة، الأمر الذي دفع أبناء القبيلة للتحشد على أطراف المربع الأمني للنظام في مدينة الحسكة.
📸 لدى حمّو القائد السابق لميليشيا الدفاع حوالي 40-50 عنصراً ممن تبقى من قوات الدفاع تقريباً والذي لازالوا بجانبه، الرجل يرفض الإستسلام، بدأت المشكلة بينه وبين النظام على خلفية ضرب حمو لأحد شيوخ قبيلة الجبور والذي طالبوا برأسه، فما كان من النظام إلا أن عزله، ومن هنا بدأ الصدام. pic.twitter.com/cu3P0Ofe6t
— زين العابدين | Zain al-Abidin (@DeirEzzore) September 20, 2023
التعليقات (1)