جدّد شيخ عقل الموحّدين الدروز في السويداء، حمود الحناوي، دعمه للمتظاهرين، مؤكداً أن الحل لمشاكل سوريا بيد السلطة في المقام الأول، كما دعا الأردن إلى فتح معبر يربطها بسوريا عبر محافظة السويداء.
وخلال مقابلة مع شبكة الراصد المحلية، قال الحناوي أمس إن الحل في سوريا يكمن بالاستماع إلى صوت الشعب، ليس فقط في السويداء وحدها، بل في كافة أرجاء سوريا التي أصبحت كالرجل المريض ولا بد من العلاج لكي تتعافى حسب تعبيره، محذراً من نتائج لا تُحمد عقباها ما لم يتم الوصول إلى حل.
واستبعد الحناوي أن يلجأ النظام للحل العسكري في السويداء، متسائلاً عن جدوى الحلول الأمنية التي اتبعها النظام طيلة السنوات الماضية.
وفي رسالة لبشار الأسد، قال الحناوي إن "قوة القائد بشعبه وبأهله، وإذا فقد المحبة فإنه يفقد الشرعية"، مضيفاً أن البندقية تُوجّه للعدو وليس للشعب وسيحاسب التاريخ كل من يتخطى هذه الحقيقة.
وأكد أن الحكومة (السلطة) لو أرادت حل القضية السورية فإنها تستطيع والأمر بيدها بالدرجة الأولى ولا بد من الاستماع إلى صوت الشعب ووضع الوطن فوق كل الاعتبارات، في إشارة إلى ضرورة رحيل بشار الأسد عن السلطة والاستجابة لما يطالب به الشعب السوري منذ 12 عاماً.
معبر مع الأردن
وأضاف: "منذ بداية الأزمة توجّهنا للسوريين ودعونا إلى منع الاقتتال ووأد الفتن وأكدنا أن دم السوري على السوري حرام، وفي السويداء عند أول طلقة أمام فرع الحزب أعلنا موقفاً قوياً وحذّرنا من تداعيات خطيرة".
وناشد الشيخ الحناوي الأردن بفتح معبر يربطها مع سوريا عبر محافظة السويداء، وقال إن أهل المحافظة لا يستحقون الباب الموصود فهم أمناء على المعابر وحسن الجوار، وما يتسرب إلى الأردن من المخدرات هو محرم وليس من الأعراف والدين.
ويوم أمس الأول، أكد رئيس الهيئة الروحية للموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري على دعمه لمطالب المتظاهرين، مشيراً إلى أن الاعتصام باقٍ إلى ما شاء الله حتى تحقيق كل رغبات وطموحات الشعب السوري.
وتحاول أجهزة أسد عبر ميليشياتها الضغط على أبناء السويداء الذين نزلوا بالآلاف للساحات في مدن وبلدات المحافظة لمطالبة بشار الأسد بالرحيل.
وتشهد محافظة السويداء بمختلف مدنها وبلداتها منذ أكثر من شهر مظاهرات ووقفات احتجاجية تطالب بالتغيير السلمي والانتقال السياسي في البلاد.
التعليقات (2)