كشفت مواقع إعلامية تركية أن ميليشيا قسد لا تزال تواصل انتهاكاتها بحق الأطفال في سوريا، حيث عمدت إلى تجنيد 18 طفلاً في شهر تموز الماضي تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاماً.
وفي خبر لها ذكرت وكالة الأناضول أن عمليات تجنيد الأطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا قسد وحزب العمال الكردستاني شرق سوريا، تتمّ على مرأى ومسمع من الولايات المتحدة الأمريكية التي تقدّم لهم الدعم المادي والعسكري بشكل كبير.
ولفتت الوكالة إلى أنه رغم خطة العمل الموقّعة بمقر الأمم المتحدة في جنيف عام 2019، والداعية لوقف تجنيد الأطفال، إلا أن عمليات تسليحهم وسوقهم للمعارك شرق سوريا لا تزال مستمرة، كما إن ميليشيا قسد تقوم باختطافهم وهم في سنّ الدراسة وتدرّبهم على القتال لضمهم إلى صفوفها.
من ناحيتها، أشارت رابطة المستقلين الكرد إلى أن من بين المخطوفين على يد ميليشيا قسد 18 طفلاً، 6 منهم في محافظة الحسكة و7 في القامشلي و5 في محافظة حلب، فيما صرّح والد أحد الأطفال ويدعى (صباح عنتر) أن الميليشيات اختطف ابنته البالغة من العمر 16 عاماً.
وبيّن "عنتر" أن ابنته اختُطفت بعد أيام قليلة من ذهابها لدورة تدريبية في مدرستها بالقامشلي، مضيفاً أنه قدّم شكاوى واحتجاجات أمام مكاتب الأمم المتحدة، لكن إلى الآن لم يستجيبوا له ولم يعثر على ابنته المختطفة.
الأناضول أكدت أيضاً أن تلك الانتهاكات ضد الأطفال تمت جميعها في ظل دعم أمريكي واضح للميليشيا يجعلها تتمادى في أفعالها، حيث قامت مؤخراً بمدهم بصواريخ تاو وراجمات صواريخ ومركبات عسكرية وأسلحة مشاة خفيفة وثقيلة.
يذكر أن مفوضية حقوق الإنسان نشرت في تقرير سابق لها معلومات حول تجنيد الأطفال في سوريا، أكدت فيه أن ميليشيا قسد تجنّد الأطفال بعمر 12 عاماً حيث تأخذهم من مخيمات النازحين الموجودة في المنطقة وذلك للقتال في صفوفها، كما أشارت في تقرير ثانٍ أن قسد جنّدت نحو 1200 طفل عام 2022.
التعليقات (2)