بهدف إعادة المهاجرين.. قبرص تضغط على الاتحاد الأوروبي لتصنيف سوريا آمنة

في خطوة من شأنها التأثير على أوضاع مئات آلاف اللاجئين في الاتحاد الأوروبي، تعتزم قبرص طرح مبادرة لإنهاء تصنيف سوريا كدولة غير آمنة تمهيداً لإعادة اللاجئين إليها.

وفي تصريحات لوسائل إعلام محلية، قال وزير الداخلية القبرصي كونستانتينوس إيوانو إنه سيأخذ زمام المبادرة لإقناع بروكسل والأمم المتحدة لإعادة تقييم وضع سوريا كدولة مزقتها الحرب.

وأضاف أنه يخطط لزيارة جنيف لعقد اجتماع مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي لها دور في هذه القضية، متحدثاً عن وجود ما وصفه بـ "الأرضية الخصبة" للفكرة لدى دول أخرى في الاتحاد. 

وقال إيوانو: “توجد بالفعل منطقتان مُعترف بهما من قبل وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي (EUAA) كمناطق آمنة.. لذا، يجب الآن أيضاً الاعتراف بها على مستوى الاتحاد الأوروبي، ما يسمح لنا بترحيل الأشخاص أو إعادتهم إلى سوريا.

وفي رسالة إلى نائب رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس، قال إيوانو إنه "أثار بشكل عاجل الحاجة إلى مساعدة لبنان، الذي يستضيف ما يُقدّر بنحو 2.5 مليون سوري" حسب زعمه.

واعتبر أن لبنان بمثابة حاجز في حال انهياره ستواجه أوروبا بأكملها أزمة، مشيراً إلى أن المعلومات المتوفرة تفيد بارتفاع عدد السوريين الذين ينتقلون إلى لبنان.

وتدفع قبرص نحو اعتبار سوريا بلداً آمناً بعد أن شهدت الجزيرة ارتفاعاً في أعداد المهاجرين الواصلين إليها بقوارب من لبنان وسوريا. 

وبموجب تفاهم مع الحكومة اللبنانية أعادت قبرص في آب الماضي 109 مهاجرين على دفعتين إلى لبنان، إلا أن بيروت رفضت استقبال الدفعة الثالثة.

وعلى ضوء ذلك، عبّرت مفوضية اللاجئين عن قلقها البالغ تجاه أولئك المهاجرين دون أن يتم فحص ملفاتهم لتحديد ما إذا كانوا بحاجة إلى حماية قانونية وما إذا كان سيتم إعادتهم إلى سوريا.

وقال مكتب المفوضية في قبرص حينها إن عمليات النقل هذه قد تؤدي إلى إعادة الأشخاص إلى بلد "قد يواجهون فيه خطر الاضطهاد والتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المُهينة وغير ذلك من الأذى الذي لا يمكن إصلاحه".