زجّ الجيش التركي بتعزيزات جديدة إلى شمال حلب، وسط توتر للأوضاع داخل فصيل حركة أحرار الشام، المنقسم بين موالٍ لميليشيا الجولاني وتابع للجيش الوطني، في منطقة معبر الحمران بريف جرابلس شرق حلب.
وقال مراسل أورينت نت بريف حلب (مناف هاشم)، إن الجيش التركي زج بتعزيزات تضمنت دبابات وعربات عسكرية باتجاه منطقة (كفرجنة) بريف حلب الشمالي، وذلك بهدف منع الميليشيا والفصائل التابعة لها من التوغل في المنطقة، مع استنفار كامل لجميع فصائل ميليشيا الجيش الوطني وعلى رأسهم (فرقة السلطان مراد).
وتابع مراسلنا، أن التوتر بدأ بعد أن قامت مجموعات من ميليشيا الجولاني المعروفة باسم (أحرار علوان)، والمنضوية ضمن فصيل الفرقة 50 أحد تشكيلات حركة أحرار الشام والمعروفين بتبعيتهم للجولاني، بمحاولة السيطرة على معبر الحمران بريف جرابلس، حيث عبر رتل منطقة إعزاز باتجاه المعبر، إلا أن عناصر أحرار الشام الموالين للجيش الوطني منعوهم من دخول المعبر.
وأظهر شريط مصور وجود القاطع الشرقي التابع لحركة أحرار الشام بقيادة (أبو حيدر مسكنة)، حيث أدلى العناصر هناك ببيان نفوا من خلاله سيطرة (الفرقة 50) على المعبر، ومشيرين إلى أن أمورهم جيدة.
#خاص
— أبو هادي - Abu Hadi (@abo_hade5) September 14, 2023
لقطات حصرية الأن من داخل معبر الحمران الذي يسيطر عليه القاطع الشرقي بقيادة ابو حيدر مسكنة ولا صحة للأخبار التي تتداولها حسابات تابعة للفرقة 50 المبايعة لعصابة الجولاني بسيطرتهم على المعبر . pic.twitter.com/m7E2svIQv8
وفي شهر كانون الأول/أكتوبر الماضي، شهدت المنطقة صراعاً دموياً بين الميليشيات المحلية بدأت باقتحام ميليشيا الجولاني (هيئة تحرير الشام) لمنطقة عفرين ومحيطها بتنسيق مع حلفائها من ميليشيات "الجيش الوطني" (الحمزات والعمشات) لقتال (الفيلق الثالث)، وانتهت بسيطرة "الهيئة" على عفرين وجنديرس وكفرجنة وقرى وبلدات أخرى في المنطقة، ليسارع الجيش التركي للانتشار في المنطقة والطرق الرئيسية، لتوقع الأطراف المتنازعة بعد ذلك اتفاقاً لإنهاء التوتر، ينص على انسحاب "الهيئة"، إضافةً لبنود أخرى تخصّ وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ووقف الملاحقات، لكن الاتفاق تعرض لخروقات وعرقلات عديدة من الأطراف.
التعليقات (2)