تحول لثكنة عسكرية.. الهلال الأحمر بدير الزور يوظف عناصر من ميليشيا أسد (صور)

تحول لثكنة عسكرية.. الهلال الأحمر بدير الزور يوظف عناصر من ميليشيا أسد (صور)

كشفت شبكة محلية ومصادر خاصة لأورينت عن تورط منظمة الهلال الأحمر في دير الزور بتوظيف وتطويع 4 من عناصر ميليشيا أسد في صفوفها.

وأفادت شبكة هنا دير الزور المعنية بتغطية أخبار المنطقة الشرقية، بوجود اثنين من عناصر ميليشيا أسد يعملان ضمن فرع الهلال الأحمر في دير الزور.

وأوضحت أن الأول هو أحد عناصر الشرطة العسكرية ويدعى فريد دريعي، أما الآخر فمن مرتبات الفرقة 17 ويدعى هاني الصالح الملقب بالسراوي.

مصدر خاص من دير الزور أكد لأورينت المعلومات التي أوردتها الصفحة وأشار لوجود عنصرين آخرين فضلاً تورط طاقم الهلال الأحمر بأنشطة فساد واسعة.

وزوّد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أورينت بصورة لفريد الدريعي مرتدياً اللباس العسكري وحاملاً بيده بندقية روسية.

كما زوّد المصدر أورينت باسمَي عنصرين آخرين هما طلال مدلجي وعبيدة الناصر وكلاهما من مرتبات الفرقة الرابعة.

 يشرف منذ سنوات على فرع الهلال الأحمر في دير الزور، شخص يدعى مازن حمدي تمكّن خلال الفترة الماضية من جمع ثروة طائلة مستغلاً الصلاحيات الممنوحة له. 

وبحسب المصدر، حرم الهلال الأحمر خلال الفترة معظم "الوافدين" (عوائل نازحة من بلدات دير الزور) من السلال الإغاثية التي طالما اشتكى الأهالي من نقصها بسبب فساد المشرفين على الهلال الأحمر.

تشبيح متواصل

وتعمّدت منظمة الهلال الأحمر السوري خلال سنوات الثورة توظيف عناصر أمن وشبيحة تابعين لبشار الأسد، في حين لا يتولّى قيادتها سوى المتنفذين وكبار الشخصيات الموالين للنظام، لتكون له كمورد إضافي للسرقة من أموال مساعدات الشعب السوري. 

وفي شهر أيلول الماضي، كشف الصحفي أحمد الصيصي معلومات حول توظيف المنظمة شبيحاً يدعى أدهم سليمان كان يشرف على تعذيبه بأحد سجون أسد.

كما فضح معهد نيولاينز الأمريكي في تموز من العام الماضي بالأرقام والمعلومات نهب حكومة ميليشيا أسد لأموال المساعدات المقدّمة لمنظمة الهلال الأحمر، وتحكّم أجهزته الأمنيّة بمعظم أنشطتها وتورّط أسماء الأسد بتضليل الداعمين الغربيين عبر شركات التقييم والمراقبة التابعة لها.

وبحسب التقرير، أجمع كبار الموظفين في الهلال الأحمر ممن تمت مقابلتهم أن حكومة ميليشيا أسد حوّلت بالمتوسط ما بين 40 إلى 60 بالمئة من المساعدات النقدية لصالحها، وفي بعض الحالات وصلت النسبة إلى 80 أو 90 بالمئة.

ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل ذكر بعض المستجيبين أن ميليشيا أسد ترسل عناصرها للتسجيل بصفة "مستفيدين" رسميين لدى الهلال الأحمر لتأمين المساعدة، المصممة لتكملة رواتبهم المنخفضة، وفي حالات أخرى تم حرمان المدنيين وتخصيص مراكز توزيع المساعدات خاصة لعناصر ميليشيا أسد كما حدث في محافظة اللاذقية.

كما نُقل عن قائد إحدى المنظمات غير الحكومية بمناطق أسد: "تلقينا عدة مرات أوامر بإرسال الطعام والخيام والملابس وغيرها من الإمدادات إلى جنود النظام في الخطوط الأمامية، يمكنني أن أخبرك أن هناك معارك ممولة من قبل نظام المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة في سوريا".

 

مازن حمدي رئيس فرع الهلال الأحمر بدير الزور إلى يمين الصورة وبجواره وائل علوش أمين المستودع  

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات