جمعية تركية تشرح كيف يمارس السياسيون العنصريون "التضليل" ضد السوريين

جمعية تركية تشرح كيف يمارس السياسيون العنصريون "التضليل" ضد السوريين

أعدت جمعية الإعلام والهجرة ، تقريراً حول المعلومات المضللة التي انتشرت حول المهاجرين واللاجئين السوريين في تركيا، وذلك في الفترة التي تبعت وقوع كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في السادس من شباط الماضي.

وتناولت الجمعية في تقريرها تأثير المعلومات المضللة على اللاجئين وما تعرضوا له من خطاب كراهية ومحاولات قتل واعتداء خارج نطاق القانون بسبب الشائعات وانتشار المعلومات الكاذبة عنهم خلال فترة الزلزال.

وتضمن التقرير المعلومات الكاذبة التي طرحها السياسيون والمناهضون للاجئين السوريين والأفغان على وسائل التواصل الاجتماعي، من ضمنها الادعاء بتشكيل مجموعات لسرقة ونهب منازل وجثث ضحايا الزلزال، وسلب المساعدات الإنسانية المقدمة للمتضررين، وصولاً إلى مسألة تقديم الإسعافات الأولية لهم.

من جهتها قدمت المديرة المشاركة لجمعية الإعلام والهجرة "ديليك إيشتن"  معلومات حول عملية إعداد تقرير الزلزال تحت عنوان (سلسلة مراقبة دورة الكراهية)، قائلة: إنهم يراقبون عن كثب كيفية تصوير اللاجئين على وسائل التواصل الاجتماعي وإعداد الأخبار المضللة عنهم.

ولفتت "ديليك" إلى أن هناك أيضاً جهات فاعلة سياسية بين أولئك الذين ينشرون المعلومات المضللة عن السوريين وغيرهم، كما إنه في فترة الزلزال ظهرت معلومات مضللة  نتج عنها عواقب سلبية بطريقة ملموسة، ففي اليوم الثاني للزلزال، بدأت تنتشر مزاعم عن قيام اللاجئين بأعمال نهب وسط وجود مشكلة أمنية عامة في المنطقة.

وأكدت المديرة المشاركة لجمعية الإعلام والهجرة، أن الضغط والعنف على اللاجئين وصل إلى أعلى مستوياته خلال الزلزال، وأن المعلومات الكاذبة عن السوريين وغيرهم زادت تدريجياً، وبعد فترة تم إطلاق حملات مختلفة ضدهم على وسائل التواصل الاجتماعي التي تديرها الجماعات المناهضة للاجئين. 

 

وأردفت أنه اعتباراً من 8-9 شباط الماضي جرت محاولات قتل واعتداء خارج نطاق القانون من قبل مجموعات مختلفة أتت إلى المنطقة، ووقعت حوادث عنف كما بدأت عملية مطاردة اللاجئين، وباتت صور هذه الأحداث العنيفة تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

كما أوضحت أن ما يحدث الآن هو استقطاب خطير لخطابات الكراهية ضد اللاجئين، وسواء كانت الادعاءات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي تعكس الحقيقة أم لا، إلا أنها أصبحت تسبب صراعات وأحداثاً اجتماعية خطرة تهدد حياة الناس.

جمعية الإعلام والهجرة

يذكر أن جمعية الإعلام والهجرة ومقرها مدينة إزمير، تأسست في آذار 2020، في إطار تضامن مؤلف من الصحفيين والباحثين والعاملين في المنظمات غير الحكومية والناشطين العاملين في مجال الإعلام والهجرة، وكان الهدف منها هو ضمان تشكيل منظور إعلامي موضوعي وتعددي وشامل وتشاركي وقائم على الحقوق في مجال الهجرة.

كما تعنى الجمعية بإجراء الرصد والبحث، وتنظم الحملات، وتخطط لأنشطة التدريب وتنفذ مشاريع متعددة التخصصات لدعم إنتاج المحتوى في وسائل الإعلام في مجال الهجرة وتعزيز تمثيل الأشخاص والمؤسسات التي ستنفذ هذا الإنتاج في المجالات التقليدية والرقمية.

 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات