رغم إعلانهم هدر دمه.. زعيم ميليشيا قسد يدعو الشيخ إبراهيم الهفل للحوار

رغم إعلانهم هدر دمه.. زعيم ميليشيا قسد يدعو الشيخ إبراهيم الهفل للحوار

على عادته في الكذب واستجرار تعاطف المجتمع الدولي عبر الادعاء بالانصياع لمساعي التهدئة وجهود وقف التصعيد العسكري في دير الزور، خرج زعيم ميليشيا قسد "مظلوم عبدي" في لقاء تلفزيوني ليعلن أن ما سماه أبواب الحوار مفتوحة أمام الشيخ "إبراهيم الهفل" الذي يقود ثورة العشائر بوجه ميليشيا قنديل.
 
ودعا عبدي في لقائه على قناة "المشهد" الشيخ الهفل للحوار والمناقشة، بعد أيام قليلة من إهدار دمه واعتباره مطلوباً له وسبباً "للفتنة" في المنطقة حسب زعمه، وذلك بعد توسع الاشتباكات مع العشائر وتحرير الأخيرة لعشرات القرى وطرد الميليشيات منها.

 

كلام متزعم ميليشيا قسد تبعه تسجيل صوتي لشيخ قبيلة العكيدات يؤكد فيه أن المعارك ضد الميليشيا ستستمر لحين طرد مرتزقة قنديل من المناطق العربية كاملة، مضيفاً أن وضعهم العسكري جيد، وهم الآن يستعدون لمعركة طويلة ضد قسد التي نهبت خيرات النفط والقمح في دير الزور.

وحول موقف التحالف الدولي من الأحداث في المنطقة، أكد "الهفل" أنهم مستغربون من موقفه إزاء ما يجري، مشيراً إلى أنه وقبيلته وجّهوا العديد من المناشدات لوقف إطلاق النار إلا أن التحالف الدولي تجاهلها جميعاً.

 

 

وفي تصريح "لأورينت نت" قال (أسامة الضيغمي) الناشط في مناطق شرق سوريا إن تصريح ميليشيا قسد وتوعدها للشيخ إبراهيم الهفل كان غير مدروس ويعبر عن غباء كبير منها وعلى عدم فهمها للمنطقة وطبيعة أهلها والعصبية القبلية فيها، لذلك أجبرت على العدول عنه.

وأردف الضيغمي أنه في الوقت نفسه لا يستغرب قيام الأمريكان بالضغط على حلفائهم في قسد للحوار مع العشائر وممثليهم، وذلك بسبب معرفتهم بطبيعة المنطقة أكثر من ميليشيات قنديل، وما يحدث مؤخراً هو وجود اجتماعات لكن ليس مع العشائر المعنية بل مع شيوخ هم قاموا بتنصيبهم ودعمهم. 

وبيّن الناشط أن المتابع للأوضاع في المنطقة سيعرف أنها ذاهبة نحو التصعيد وليس التهدئة، وذلك لأن مطالب العشائر ولا سيما عشيرة العكيدات قد تجاوزت السقف الذي تفكر فيه ميليشيا قسد، موضحاً أنه بالاستناد على هذا الكلام فإن سياسة "عبدي" وميليشياته المعروفة للجميع هي تصفية المشايخ المناهضين لهم وتنصيب من يواليهم ويخضع لحكمهم.

 

وكان يوم أمس قد شهد انخفاضاً في وتيرة الاشتباكات بين الطرفين تزامناً مع إعلان الخارجية الأمريكية أن وفداً تابعاً لها التقى قادة من "قسد" شمال سوريا وشدد على الإصغاء لمظالم أهالي دير الزور، في حين نقلت شبكة الخابور أن التحالف الدولي طلب من الميليشيا وقوات العشائر إيقاف إطلاق نار.

من جهتها ذكرت وكالة الأناضول عن بيان للهفل، أن العشائر تطالب بضمانات أمريكية للتهدئة في المنطقة إلى جانب إعادة هيكلة المجلس العسكري ليقوده ضباط من أبناء المنطقة، كما تضمنت المطالب وقف إطلاق النار بشكل فوري، وإجلاء جثث القتلى وإدخال المساعدات، وفرض وجود الضامن الأمريكي على الأرض لمنع عمليات خرق الهدنة. 

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات