عشرات المنظمات الحقوقية تدعم مطالب العشائر وتدعو قسد لوقف الاعتداء وحماية المدنيين

عشرات المنظمات الحقوقية تدعم مطالب العشائر وتدعو قسد لوقف الاعتداء وحماية المدنيين

أصدرت مجموعة من منظمات المجتمع المدني العاملة في سوريا، بياناً طالبت فيه بإيقاف فوري لإطلاق النار بين ميليشيا قسد وقوات العشائر بريف دير الزور، داعية في الوقت نفسه لتوفير حماية فورية للمدنيين والعمل على إيجاد سبل للحل بعيداً عن أرض الميدان.

وجاء في البيان الذي وقّعت عليه  أكثر من 50 منظمة، أن ميليشيا قسد فجّرت الموقف بعمليتها الأخيرة التي أطلقت عليها اسم تعزيز الأمن، والتي ادّعت من خلالها أنها موجهة لاعتقال المجرمين وعناصر داعش، والتي تم خلالها الإطاحة بقائد مجلس دير الزور العسكري (أحمد الخبيل/أبو خولة).

المنظمات: مطالب العشائر مشروعة

وأكد البيان أن مسلّحي العشائر الذين خرجوا ودخلوا خط المواجهة ضد ميليشيا قسد، هم بالفعل لا يدافعون عن مجلس دير الزور العسكري وقائده أحمد الخبيل، بل لهم مطالب من بينها أحقيتهم في حفظ أمن مناطقهم.

ودعت المنظمات في بيانها، لوقف إطلاق نار فوري من جميع الأطراف والعمل على عودة الهدوء إلى محافظة دير الزور من خلال الحوار المباشر بين الأطراف المعنيّة، وجعل حماية المدنيين أولوية قصوى ومحاسبة جميع المتورطين بأي انتهاكات بحق المدنيين.


إضافة لتوفير المواد الأساسيّة لمختلف مناطق دير الزور والتي انقطعت منذ بدء المعارك، والبدء على الفور بمناقشة المطالب المحليّة بالمشاركة الفعليّة لأهالي المنطقة في الإدارة المدنيّة والأمنيّة، والتشاور مع ممثلي المجتمع المحلي؛ من وجهاء قبَلَيّين ومنظمات مجتمع مدني ومثقفين ومستقلّين، بما في ذلك التعاون مع القيادات المحليّة لاختيار ممثليها المناسبين في الإدارتين المدنيّة والأمنيّة.

الانخراط بمفاوضات مع ميليشيا قسد والتحالف الدولي لإيصال مطالب أهالي المنطقة المتعلقة بإشراكهم في الإدارتين المدنيّة والأمنيّة.

انتهاكات

من جانبها وثّقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان ومقرّها (أربيل في كردستان العراق)، مقتل عشرات المدنيين منذ اندلاع المعارك بين ميليشيات قسد وقوات العشائر في محافظة دير الزور، كما وثقت تحويل ميليشيا قسد بعض المدارس والمؤسسات العامة والمراكز الصحية إلى مراكز ومنصات لانطلاق عملياتها العسكرية ضد قوات العشائر.

كما وثقت شبكة رصد سوريا لحقوق الإنسان أيضاً، تدمير عشرات المنازل وممتلكات المدنيين بسبب القصف العشوائي بين الطرفين، محمّلةً كلاً من ميليشيا قسد وقوات العشائر مسؤولية العنف في محافظة دير الزور.

وطالبت الشبكة بإنهاء الصراع والاشتباكات فوراً وضمان سلامة المدنيين وتجنيبهم صراعتهما، مشيرة إلى أن الصراع سياسي وليس صراعاً طائفياً بين مكونات من أبناء المنطقة، كما تروّج له بعض الأطراف المحسوبة على ميليشيا قسد ونظام أسد.

كما دعت التحالف الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه المدنيين وحمايتهم ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات وتقديمهم إلى العدالة، والضغط على الطرفين من أجل إيجاد حل سلمي لضمان سلامة المدنيين وممتلكاتهم في محافظة دير الزور.

ويوم أمس، أكدت شبكة (فرات بوست) المعنية بأمور المنطقة الشرقية، أن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، دعا شيخ قبيلة العكيدات الذي يقود القتال ضد ميليشيا قسد، للتفاوض مع الميليشيا في قاعـدة العمر، مشيرة إلى أن التحالف منح مقاتلي العشائر وميليشيا قسد 24 ساعة للاستجابة لدعوته في التفاوض، وقد أبدى الشيخ إبراهيم الهفل ومقاتلو العشائر موافقتهم على التفاوض بإشراف أمريكي، فيما لا تزال الميليشيا مُصرّة على الحل العسكري.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات