من هو "رستم عمروف" أول وزير دفاع مسلم بتاريخ أوكرانيا؟

اختار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي بشكل رسمي شخصاً من أقلّية التتار المسلمة في البلاد لتعيينه وزيراً للدفاع خلفاً لأليكسي ريزنيكوف.

وفي تسجيل مصوّر عبر حسابه على فيسبوك، قال زيلنسكي إنه قرر استبدال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الذي أمضى أكثر من 550 يوماً في الحرب الشاملة.

وأضاف أن الوزارة تحتاج إلى أساليب جديدة وأشكال أخرى من التفاعل مع الجيش والمجتمع ككل ولذلك اختار رستم عمروف لهذا المهمة، معرباً عن توقّعه بأن يدعم البرلمان هذا القرار.

من هو "رستم عمروف"؟

وُلد عمروف عام 1982 في سمرقند بأوزبكستان، حيث نُفيت عائلته قسراً إلى هناك في عهد الزعيم السوفيتي ستالين، لكنه عاد إلى شبه جزيرة القرم في أوكرانيا عندما كان طفلاً عندما سُمح للتتار بالعودة في الثمانينات والتسعينات.

بدأ عمروف الذي درس الاقتصاد والتمويل حياته المهنية عام 2004 من قطاع الاتصالات، وعلى الصعيد السياسي فقد شغل منصب الرئيس المشارك لمنصة شبه جزيرة القرم، وهي جهد دبلوماسي دولي يهدف إلى وقف عملية ضم روسيا لشبه الجزيرة الإستراتيجية، كما عمل لسنوات كمستشار لزعيم تتار القرم مصطفى جميليف.

 وفي عام 2019، تم انتخابه عضواً في البرلمان نائباً عن حزب هولوس المؤيد لأوروبا، وبعد بدء الغزو الروسي واسع النطاق، شارك في محادثات خلف الكواليس مع المسؤولين الروس، للتفاوض على تبادل الأسرى البارزين وإجلاء المدنيين، كما مثل الرئيس الأوكراني في محادثات بشأن اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وبحسب التقارير، فقد كان "عمروف" ضحية حادثة تسمّم طالت عديد الشخصيات خلال مفاوضات مع الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش المقرّب من بوتين.

وفي أيلول من العام الماضي تمّ تعيينه رئيساً لصندوق أملاك الدولة، وذلك بعد أن طالت عملية الخصخصة اتهامات الفساد، وعلى النقيض من سلفه ريزنيكوف، لم يرتبط اسم عمروف بأي فضائح، كما يتمتع بعلاقات شخصية وثيقة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومع المملكة العربية السعودية.

 وفقاً لصحيفة الغارديان، تشير مصادر وزارة الدفاع إلى أن تعيين عمروف يعد إشارة واضحة إلى أن كييف عازمة على طرد روسيا وقواتها المحتلة من شبه جزيرة القرم.