السويداء.. وثيقة تكشف تحريض "أمين فرع حزب البعث" على قتل المحتجّين

السويداء.. وثيقة تكشف تحريض "أمين فرع حزب البعث" على قتل المحتجّين

بعد يوم من مظاهرات شعبية عارمة في السويداء، طالب خلالها المحتجّون بإسقاط النظام ورأسه، وحرقوا فيها صور الأسد وتماثيل والده في العديد من المؤسسات الرسمية، وأغلقوا مقرات الحزب في جميع بلدات وقرى المحافظة، كشف ناشطون أن أمين فرع حزب البعث في المدينة أصدر قراراً إدارياً حرّض فيه على الصِّدام بين الأهالي وقتل من يقترب من تلك المقرّات.

ووفق ما نشره موقع "الراصد"، فقد وقّع أمين فرع حزب ميليشيا أسد في السويداء "فوزات هاني شقير" في وقت سابق، على قرار يسعى من خلاله لخلق صدام بين الأهالي عندما طلب من أمناء الشعب الحزبية استنفار كوادرهم بزعم حماية المقرات، داعياً إياهم للتصدي بحزم لأي اعتداء محتمل (في إشارة إلى قتل الأهالي الذين طالبوا بإغلاق تلك المكاتب).

وأشار الموقع إلى أن الكتاب صادر بتاريخ 19 آب الماضي، وبعدها بأيام أُغلقت أغلب مقار الحزب في المحافظة بما فيها الفرع الرئيسي بالمدينة، ولم تستجب تلك الكوادر لتحريض أمين الفرع ومطالبته باستخدام القوة ضد الأهالي الغاضبين والمحتجين على الأوضاع في البلد. 

 

وبيّن الراصد أن طلب "شقير" تشديد الحراسة على المقار الحزبية لم يلقَ تجاوباً من البعثيين أنفسهم، واعتبره البعض دعوة للتصادم مع الأهالي، ما أجبر مسؤول ميليشيا أسد على تغيير خطته وترشيح أسماء جديدة لاتخاذ آلية مغايرة في العمل.

ويأتي تجاهل قرار شقير كخطوة جريئة من قبل البعض أرادوا فيها قطع الطريق عليه في إحداث فوضى بين الناس والدعوة للتسلّح واستخدام القوة ضد المتظاهرين، الذين باتوا يتجمعون في كل ساحات القرى والبلدات بمحافظة السويداء للمطالبة بإسقاط النظام المجرم وزعيمه رئيس الحشاشين.

تسجيل مسرّب

وفي الأثناء كشف تسجيل مسرّب نشره موقع (السويداء 24)، قيام مسؤول بميليشيا الدفاع الوطني في جرمانا، بالطلب من عناصره الحضور باللباس المدني، والخروج بمسيرة موالية للنظام في منطقة التضامن بالعاصمة دمشق، والتي يقطن فيها عدد من الأهالي المنحدرين من محافظة السويداء.  

ولفت الموقع إلى أن تلك الخطوة تشير إلى أن الأسد ونظامه يسعى لإخراج مسيرة موالية في الحي، من خلال الشبيحة وعناصر الميليشيات وذلك بعد عجزه عن استقطاب الناس بسبب الحال السيئة التي وصلوا لها.

وأمس شهدت بلدة طربا في ريف السويداء الشرقي إزالة صور وشعارات الأسد والبعث بشكل كامل، وإغلاق مقر الفرقة الحزبية التابعة له في المنطقة وبالمثل قامت بلدة المجدل في الريف الغربي بإغلاق الفرقة الحزبية والمطالبة بتغيير النظام.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات