طفل ووالده ضحية مجزرة جديدة لقسد ضد المدنيين والعشائر تنصب خيمة الحرب

طفل ووالده ضحية مجزرة جديدة لقسد ضد المدنيين والعشائر تنصب خيمة الحرب

ارتكبت ميليشيا قسد مجزرة ضد 4 مدنيين بينهم طفل ووالده في بلدة البصيرة بريف دير الزور، ليرتفع عدد قتلاها المدنيين منذ بدء الاشتباكات مع العشائر ومجلس دير الزور العسكري قبل أربعة أيام إلى 25 مدنياً.

وقال مراسل أورينت في دير الزور فهد الأحمد إن ميليشيا قسد أقدمت في وقت متأخر أمس على قتل الشاب هاني الصالح/ 28 عاماً وهو موظف في حقل العمر النفطي، وذلك في قرية ضُمان التابعة لبلدة البصيرة بريف دير الزور، كما قتلت ثلاثة أشخاص آخرين من أبناء بلدته من بينهم الطفل (حكم نواف السرحان) البالغ من العمر 10 سنوات ووالده.

وأوضح أن قسد قتلت الطفل أمام والده، الذي حاول منعهم دخول المنزل قبل أن يقتلوه هو الآخر، ليرتفع عدد المدنيين الذين قتلتهم قسد حتى الآن 25 مدنياً بينهم نساء وأطفال.

وأضاف مراسلنا أن الأهالي عثروا أمس على جثث مشوّهة بالكامل لــ (4) شبان من ناحية الصوَر، كانوا قد قضوا على يد ميليشيا قسد بتاريخ 28 الشهر الجاري، وهم من أعضاء مجلس دير الزور العسكري، حيث تعرضوا للتعذيب الشديد ثم التصفية، مشيراً إلى أن من قام بتصفيتهم هم ميليشيا HAT/ وحدات التدخل السريع التابعة لميليشيا قسد، والمعروف عنها ارتكابها القتل والتنكيل خلال الاقتحامات

خيمة الحرب

واليوم الخميس، توافد العشرات من أبناء عشائر العگيدات، لمضافة الشيخ "إبراهيم الهفل" في بلدة ذيبان شرق دير الزور لنصب خيمة الحرب، وذلك  لتنظيم الصفوف والرد على انتهاكات ميليشيا قسد"، كما قام عدد من أبناء قبيلة البكارة في بلدتي الحصان ومحيميدة بقطع الطرقات أمام ميليشيات قسد ووجهوا رسالة لأبناء عشيرة العكيدات مفادها (نحن معكم، لن نترككم).

انشقاقات وانسحابات في صفوف قسد

وأكد مراسلنا أن حاجز قسد في بلدة الطيانة شرق دير الزور انسحب، لتسيطر عليه قوات العشائر إلى جانب مقر "الكوخ" بعد استسلام العناصر وتسليم أنفسهم لأبناء العشائر، وسط أنباء عن انشقاقات واسعة في صفوف مجلس هجين العسكري في ظل اعتقال قائدهم لدى قسد حتى اللحظة، حيث ترك ما يقارب 30 مقاتلاً من منتسبي مجلس هجين العسكري، الميليشيا ومناطق خدمتهم في هجين والبحرة وعادوا لمنازلهم.

فيما شهدت بلدات الشنان، سويدان، غرانيج، انسحابات متتالية للميليشيا بعد سقوط مقرّاتها ومعاقلها بيد العشائر، بالتوازي مع توالي انضمام العشرات من شبان ورجال العكيدات إلى جانب البكارة للمعارك لتمشيط الريف الشرقي.

إلى ذلك، أكد مراسلنا أن رتلاً عسكرياً تابعاً لميليشيا قسد انسحب من بلدة الصوَر شمال دير الزور نحو الشدادي، إضافة لرتل آخر انسحب من بلدات سويدان، الجرذي، أبو حردوب، البحرة، الشعفة، تزامناً مع استسلام 6 عناصر من قسد من أحد مقراتهم المتبقية والمحاصرة في بلدة ذيبان شرق دير الزور.

تحذير أخير

ووجّه وجهاء عشـائر دير الزور في بيان لهم، نداءً لبقية العشـائر طالبوا من خلاله بضرورة سـحب أبنائهم من صفوف قسد، متعهّدين لهم بالأمان، وقد خصّوا بكلامهم عشائر الحسكة والرقة ومنبج، وتم خلال الساعات الماضية بحسب مراسلنا تأمين انشقاق أكثر من 70 عنصراً غالبيتهم من الرقة في مناطق البصيرة وخط هجين.

كما تم منح عناصر ميليشيا قسد المتبقّين في بلدتي الشحيل وذيبان مهلة 24 ساعة للاستسلام، مع منحهم الأمان الكامل في حال تسليمهم سلاحهم.

وتشهد محافظة دير الزور توتراً كبيراً واشتباكات عنيفة بين العشائر ومجلس دير الزور العسكري من جهة، وميليشيا قسد من جهة أخرى منذ أربعة أيام أسفرت عن مقتل أكثر من 70 عنصراً للأخيرة، والسيطرة على العديد من القرى والبلدات، أكبرها بلدتا (ذيبان والشحيل) بريف دير الزور الشرقي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات