وثيقة سرية تكشف زيف ادعاءات الأسد بشأن الغارات الإسرائيلية

كشفت وثيقة سرية مصدرها مكتب نائب رئيس هيئة الأركان التابعة لميليشيا أسد أن القصف الإسرائيلي المتكرر لمواقع الميليشيات والهجمات التي تنفذها الفصائل العسكرية عبر العمليات الانغماسية واستخدامها للمسيرات تسبب بإلحاق أضرار فادحة لميليشيا أسد.

وبحسب الوثيقة التي حصل عليها موقع "أورينت نت" فإنّ أركان أسد طالبت قادة القطع العسكرية بضرورة تشديد الحراسة على المقرات ومستودعات الذخيرة، مشيرة إلى أن يكون عناصر الحراسة من الأشخاص الموثوق بهم أمنياً (في إشارة إلى الابتعاد عن عناصر التسويات).

وطالبت الوثيقة أيضاً بتوزيع مستودعات الذخيرة في القطعات العسكرية وأن يكون مكان المستودع مموهاً ومخفياً، وأن يتم التعامل مع المسيرات التي تحاول استهداف المقرات ومستودعات الذخيرة.

كما هددت "هيئة الأركان" القادة بتحمل مسؤولية تنفيذ الإجراءات التي جاءت في التعميم، وطالبت إدارة التسليح بإجراء جولات تفقدية للتأكد من تنفيذ مضمون التعميم.

ولا يكاد يمرّ أسبوع إلا وتقصف إسرائيل مواقع ومقرات تابعة لميليشيات أسد وإيران ولكن النظام يحاول دائما التقليل من حجم الأضرار التي تحلق به إلا أن هذا التعميم كشف كذبه فيما يتعلق بالخسائر التي وصفها بالفادحة.

يشار إلى أن الطيران الإسرائيلي قصفت فجر أمس مطار حلب الدولي، في حين ذكرت وكالة سانا التابعة للنظام أن القصف ألحق أضراراً مادية في المدرج، أدت إلى خروج المطار عن الخدمة.

وبحسب ما ذكر تقريره لموقع “Times of Israel”، في الوقت نفسه، “يعتقد أن  إسرائيل تستهدف المطارات السورية لمواجهة استخدام إيران المتزايد للرحلات الجوية التجارية لجلب الإمدادات العسكرية إلى البلاد، التي يتم نقلها لاحقًا بالشاحنات إلى لبنان لاستخدامها من قبل جماعة (حزب الله)”.

ويعتبر هذا الاستهداف الرابع من نوعه في آب الحالي، إذ أصيب جندي في ميليشيا إثر قصف إسرائيلي بصواريخ موجهة طال نقاطًا بمحيط العاصمة دمشق، في 21 من آب الحالي.