بالأيدي والأسلحة.. قبارصة يونانيون يعتدون على 250 مهاجراً سورياً والرئيس يعلّق!

بالأيدي والأسلحة.. قبارصة يونانيون يعتدون على 250 مهاجراً سورياً والرئيس يعلّق!

هاجم عشرات القبارصة اليونانيين مجموعة السوريين المحتجين في قرية كلوراكا الصغيرة جنوب غرب الجزيرة بعد أن شهدت المنطقة توترات متصاعدة بين الأهالي والمهاجرين.

وقالت الشرطة القبرصية إن الاحتجاجات التي شارك فيها حوالي 250 سورياً وعدد مماثل من القبارصة اليونانيين في قرية كلوراكا في جنوب غرب الجزيرة، تحوّلت إلى أعمال عنف، حيث بدأت أعداد من المتظاهرين من كلا المجموعتين في إشعال النار في صناديق القمامة وإشعال النار أيضاً في أحد المباني، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.

وقال المتحدث باسم الشرطة كريستوس أندريو لإذاعة CyBC الحكومية اليوم الثلاثاء إن الاشتباكات بدأت عندما حاول القبارصة اليونانيون الاعتداء على المهاجرين.

وأضاف أنه تم اعتقال تسعة قبارصة يونانيين وعشرات المهاجرين، حيث يواجه المحتجزون اتهامات تشمل حيازة أسلحة والتسبب في أعمال عنف، بينما أصيب أحد الضباط بحروق من الدرجة الثانية في يده بسبب زجاجة مولوتوف ألقاها مثيرو الشغب.

وبحسب أندريو، تحوّل الاحتجاج إلى أعمال عنف عندما اقتحمت مجموعات صغيرة من المتظاهرين القرية، لمهاجمة أحد المهاجرين، مما أدى إلى إتلاف مطعم مملوك للمهاجرين وقلب سيارة.

وجاءت اشتباكات ليلة الإثنين في أعقاب أعمال عنف وقعت في اليوم السابق عندما تم اعتقال مهاجرين ورجل قبرصي يوناني، حيث قام مئات من سكان كلوراكا بمسيرة احتجاجاً على ما قالوا إنه تحويل قريتهم غيتوهات (جيوب استيطانية) بسبب استقرار عدد كبير من المهاجرين هناك في السنوات الأخيرة. 

الرئيس يعلق

وبدأت شرارة الاحتجاجات، يوم الأحد، عند قيام الشرطة باجتياح مجمع سكني مهجور في كلوراكا لطرد عشرات المهاجرين الذين كانوا يعيشون بشكل غير قانوني هناك، وفقاً للوكالة.

وفي اليوم التالي نظّم المهاجرون احتجاجهم ضد المعاملة غير عادلة من قبل السلطات والسكان المحليين، والأضرار التي لحقت بممتلكاتهم.

وفي محاولة لنزع فتيل التوترات، التقت وزيرة العدل آنا كوكيديس بروكوبيو ورئيس الشرطة ستيليوس باباثيودورو ممثلين عن المهاجرين للاستماع إلى شكاواهم.

وأدان الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس الأحداث بشدة، وقال للصحفيين إن العنف لا يحل شيئاً، ولا يؤدي إلا إلى المزيد من العنف، مضيفاً أنه أصدر تعليماته لكل من قائد الشرطة ووزير العدل بإجراء محادثات مع سلطات بلدية كلوراكا والمهاجرين السوريين "لضمان النظام العام" لأن "استقرار الأمن أمر غير قابل للتفاوض".

وفي الوقت نفسه، حاول تهدئة مخاوف سكان كلوراكا، قائلاً إن التعامل مع العدد الكبير من المهاجرين الذين يصلون إلى قبرص يظل أولوية قصوى بالنسبة لحكومته، مشيراً إلى التدابير التي تم اتخاذها بالفعل والتي أدت إلى انخفاض عدد الوافدين وطلبات اللجوء بمقدار النصف. 

وكانت الشرطة نفّذت عدة مداهمات مشابهة في القرية خلال السنوات الثلاث الماضية بعد صدور أمر من المحكمة بحظر توطين طالبي اللجوء الإضافيين والأفراد الذين مُنحوا الحماية الدولية.

 

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات