حاولت صفحة موالية تحريض أهالي الساحل على الانتفاض بوجه بشار الأسد ونظامه، مطالبة إياهم الاقتداء بمحافظة السويداء التي قالت كلمتها وأعلنت أنها لن تخضع للنظام المجرم بعد اليوم.
وقالت صفحة "فساد دواعش الداخل" الموالية في منشور على صفحتها بفيسبوك، إنه لو تم إلقاء القبض على أي مواطن من محافظة السويداء في أي بقعة جغرافية ضمن سوريا سوف يتم إطلاق سراحه حتى ولو كان مُلقى عليه القبض بالجرم المشهود .
وأضافت "تخيلوا أن المجموعات القتالية في السويداء احتجزت عدداً من الجنود والضباط التابعين للجيش العربي السوري حتى يتم إطلاق سراح الناشط العلوي أيمن فارس، بحجة أنه كان ذاهباً ليستجير بهم، فما بالكم لو أنه مواطناً من محافظة السويداء ".
وتابعت: "نحن في قُرانا نجلس كالأرانب نختبئ كالفئران، نخشى أن نرفع رؤوسنا ونطالب بلقمة عيشنا، ونخاف من مختار القرية أو عامل النظافة.. يا جماعة الكرامة والعزّة ليست شعارات كلامية إنها أفعال".
فارس استجار بأهالي السويداء
وكان قائد تجمّع أحرار جبل العرب الشيخ سليمان عبد الباقي أعلن أنهم قاموا باعتقال عناصر تابعين لميليشيا أسد "دون أن يأتي على ذكر رتبهم العسكرية"، مشيراً إلى أنه لن يتم الإفراج عنهم ما لم يطلق النظام سراح الناشط العلوي أيمن فارس.
ولفت الشيخ عبد الباقي في مقطع فيديو تم تصويره خلال زيارته لقرية داما بريف السويداء الغربي إلى أن أيمن فارس استجار بأهالي السويداء فاعتقله النظام، مستذكراً ما حدث زمن الاحتلال الفرنسي لسوريا عندما لجأ أدهم خنجر أحد كبار مقاومي الجنوب اللبناني ورجال النضال ضد الاستعمار الفرنسي إلى مضافة سلطان باشا الأطرش في ساحة القريّا مستجيراً به إلا أن الأخير كان خارج القرية، فاعتقلته فرنسا ثم قتلته بعدها لتكون هذه الحادثة شرارة انطلاق الثورة ضد الاحتلال الفرنسي وطرده من سوريا.
وذكر عبد الباقي أنه تم قطع الطرقات واعتقال أشخاص تابعين لميليشيا أسد، موضحاً أن النظام اتصل من أجل إطلاق سراحهم، لكن الرد كان بأنهم لن يخرجوا طالما أيمن فارس ما زال معتقلاً.
وكانت ميليشيا أسد اعتقلت الناشط العلوي أيمن فارس أثناء محاولته الوصول إلى السويداء، وذلك بعد أن هاجم بشار الأسد وأجهزته الأمنية وتحداهم، متهماً إياهم بالفساد والإجرام وتجويع الناس.
التعليقات (2)