خلافاً للمأمول، ارتدّت المسيرات الموالية لبشار الأسد التي دعت إليها دائرته الضيقة بنتائج عكسية بعد أن بدا للعيان حجم الترف الذي تعيشه تلك الدائرة على حساب باقي الطبقات المسحوقة بمناطق سيطرة أسد.
جاء ذلك بعد أن نظّم عدد من الموالين لبشار الأسد مسيرات جوالة بالسيارات الفارهة في شوارع طرطوس ودمشق، ما أثار حفيظة الأهالي الذين لا يكادون يجدون ما يأكلون.
وخلال الساعات القليلة الماضية، نشرت صفحات موالية على فيسبوك من بينها "أخبار اللاذقية" تسجيلات مصوّرة لمسيرتي سيارات جابت إحداهما كورنيش طرطوس بينما انطلقت الأخرى التي كان على رأسها وسيم الأسد من مساكن الحرس نحو ساحة الأمويين وسط العاصمة.
ورغم الأعداد المحدودة للسيارات التي شاركت، إلا أنها أثارت استياء الموالين على منصات التواصل بسبب السيارات الفارهة المشاركة والتي كشفت عن طبقة اجتماعية لا تعرف شيئاً عما يكابده الأهالي في حياتهم اليومية.
وتعقيباً على تلك التسجيلات، قال أحدهم "عم يعطو انطباع ان المستفيدين من الفساد هنن الوحيدين اللي عملوا مسيرات".
ورد أحدهم "هؤلاء تجار دم ومخدرات وتجار بشر وأسيادهم تجار أزمات وحروب ويفضلون بقاء سوريا على هذا الحال".
وكتب معلق آخر "ترا هيك أعداد دليل هزيمة مو دليل قوة.. محد بقى معبره مطالع المخابرات بالسيارات مسيرة، فيما أكد آخر أنهم المشاركين ما هم إلا مسؤولين وأولادهم الخائفين على مناصبهم ومصالحهم".
وأبدا أحدهم استغرابه من توفر الوقود لتلك السيارات الفارهة، متسائلا "مو على اساس في أزمة محروقات؟ ولا موجودة ومسروقة للشبيحة بطالعوها بس وقت العازة وعادي الشعب يموت؟"
فيما قال آخر: "طبيعي يلي راكب هيك سيارة ما رح يحس لا بالشعب ولا بالوضع الاقتصادي يلي عم نمر فيه لان بكل بساطة بنزين سيارته بعد ارتفاع السعر بكلف أكثر من 5 مليون بالشهر والـ 5 مليون قولا واحد ماراتب موظف معتر ببلدنا سوريا".
وكان وسيم الأسد المعاقب غربياً لتورطه بتصنيع وتهريب الكبتاغون دعا إلى مسيرات موالية لبشار الأسد بعد دعس صور الأخير والمطالبة بإسقاطه في السويداء ودرعا.
التعليقات (13)