في محاولة منه للتشويش على أحداث السويداء، ادعى وسيم الأسد ابن عم بشار الأسد، عزم ميليشيات الأخير على تنفيذ عمل عسكري ضد مناطق انتشار القوات الأمريكية وميليشيا قسد في شرق سوريا.
وفي منشور عبر صفحته على فيسبوك، قال وسيم الأسد المعاقب أمريكياً وغربياً لوقوفه وراء تصنيع وتهريب المخدرات، إن "القيادة السورية (أي بشار الأسد) حسمت أمرها مع حلفائها للتوجه نحو عمل عسكري ضخم لتحرير شرق الفرات من الاحتلال الأمريكي".
وأضاف أن ذلك القرار اتُخذ عقب انتهاء المفاوضات المباشرة بين حكومة ميليشيا أسد والولايات المتحدة في عُمان دون الوصول إلى نتيجة.
وختم منشوره بعبارة أن الجميع ينتظر حلاً أمنياً أو اقتصادياً، لكن القادم هو حل عسكري.
وعلى ذات المنوال، ذهب حساب منسوب لمستشارة بشار الأسد الإعلامية، لونا الشبل التي كررت ذات العبارات التي جاءت بمنشور وسيم الأسد.
قبل أن تعود في منشور آخر لاتهام الحراك في السويداء بالعمالة والفتنة ضمناً، مضيفة أن "السهم الوطني هو الذي ترميه لتستعيد نفطك المسروق وقمحك المنهوب ومياهك المغتصبة".
ورغم أن الشبل نفت فيما مضى أن يكون الحساب خاص بها وزعمت أنه يدار من جهات في أوروبا، إلا أن ما ينشره الحساب من قرارات قبل الإعلان عنها رسمياً يؤكد أنها تقف وراءه، ولاسيما أن الحساب يدار من سوريا ولبنان، وفي كلا البلدين كان بإمكان الشبل التقدم بشكوى لإغلاقه ومحاسبة القائمين عليه منذ عام 2014 لكن ذلك لم يحدث.
ويأتي حديث الشبل ووسيم الأسد عن عملية عسكرية ضد القوات الأمريكية في محاولة منهما لبيع الوهم للأهالي بمناطق سيطرة النظام عبر الترويج أن عودة حقول النفط ستؤدي إلى انفراجات اقتصادية.
كما يتزامن مع حراك سلمي حاشد في السويداء يطالب برحيل الأسد بسبب تردي الأوضاع المعيشية ورفض الأسد وعصابته الانخراط بأي حل سياسي ينهي المأساة التي سببها ولا يزال للسوريين منذ نحو 13 عاماً.
وفي وقت سابق أواخر الشهر الماضي، هاجم ابن عم بشار الأسد في تسجيل مصور نشطاء علويين بعد انتقاداتهم الأخيرة لحزب البعث وحكومة بشار الأسد ووزراءه، بسبب ما آلت إليه الأوضاع المعيشية.
وانتقد وسيم النشطاء العلويين، مطالباً إياهم بالذهاب والقتال من أجل تحرير آبار النفط لكي يعود واردها "للدولة"، حسب تعبيره.
التعليقات (19)